بعد فشل جيش الاحتلال.. انقسامات وخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
مع تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومها السادس على التوالي، زادت الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، والتي بدأت منذ العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي، الخلافات هزت أركان الحكومة الإسرائيلية، مع تزايد الدعوات الغربية والدولية لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، هدد بحل الحكومة في حالة توقفت الحرب، كما قدم وزير المالية ورقة اعتراضه نتيجة الهدن الإنسانية المتتالية في غزة، حسبما أكدته العديد من الصحف الإسرائيلية، وقال: «وقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين خطة للقضاء على إسرائيل».
دعوات داخل إسرائيل تطالب بإطلاق سراح المحتجزين مقابل إنهاء الحرب
ومع تزايد الآراء المتصاعدة ضد وقف الحرب، تزداد أيضًا الدعوات الداخلية الإسرائيلية التي تطالب بإطلاق سراح جميع المحتجزين، بمن فيهم الجنود، والمقابل هو إنهاء الحرب، بحسب «سكاي نيوز».
الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد مع رؤساء أجهزة استخبارات الولايات المتحدة ومصر وقطر، عرض خلال المباحثات مقترحًا لوقف طويل لإطلاق النار بشروط محددة، حسبما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية، وهو ما زاد من الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية.
بوريل: نطالب بهدنة دائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
الضغوطات الخارجية على الحكومة الإسرائيلية تزداد يومًا بعد آخر، ومنذ أيام، طالب جوزيف بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بهدنة دائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والعمل على حل سياسي للنزاع، وذلك خلال اجتماع منتدى الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة.
وكالة فرانس برس قالت نقلًا عن مسؤولين في «حماس»، أمس، إن الفصائل الفلسطينية وافقت على تمديد الهدنة 4 أيام إضافية مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيلين وفق الشروط المحددة، كما قالت صحيفة «واشنطن بوست» نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه من الممكن تمديد الهدنة لأيام إضافية.
خلافات مستمرة داخل حكومة الاحتلال
الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية لا تتعلق بالهدنة الإنسانية ووقف الحرب على غزة فقط، بل أيضًا تصاعدت بسبب انتقاد مشروع الميزانية، وخاصة فيما يتعلق بالنفقات لصالح مستوطنات الضفة الغربية، حيث يرى الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، يرى أنه يجب التركيز على الحرب ودعم الاقتصاد المنهك.