خالد نبهان
ظل واقفًا يداعبها في صمت، ينتظر سماع همساتها كالمعتاد، إلا أن الموت كان يقف لها بالمرصاد، لترحل الطفلة ريم ذات الـ5 أعوام الشهيرة بـ«روح الروح»، بعد هجوم الاحتلال الإسرائيلي العنيف على منزلها، ليودعها جدها حاملاً في قلبه حبًا كبير لها، لا يزال يتذكر ابتسامتها وصوتها على الرغم من مرور وقت على استشهادها، فماذ قال جدها في أحدث ظهور له؟.
خالد نبهان جد الطفلة «روح الروح» ظهر في مقطع فيديو مؤخرًا، وبدا متماسكًا لم يزرف دمعة واحدة، بل كان قلبه مليئًا بالإيمان والرضا على فراق حفيدته، وشاركه مع متابعيه عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليحظى بتفاعلًا كبيرًا.
بدأ «نبهان» حديثه موجهًا الشكر لجموع الوطن العربي: «أتقدم بالشكر الجزيل وخالص محبتي لكل إنسان، تأثر بلحظة وداع، حفيدي طارق وريم، ومحبتكم ودموعكم التي انهمرت من أجلنا لامست قلبي وروحي، وهذا ينم عن مدى صدقكم ومحبتكم، دون أن ألقاكم لكن سنلتقي قريبًا على الخير والمحبة».
أما عن صبره ورضاه لحظة حمله لجثمان حفيدته، وإلقاء قبلة الوداع على جبينها، فكان لافتًا للأنظار، ليتساءل الجميع عن مصدر قوة إيمانه وصبره لهذه الدرجة، ليجيب بنبرة هادئة في مقطع الفيديو الذي شاركه ولم يتجاوز الدقيقتين: «تعلمت ذلك من دين الإسلام الحنيف ومبادئه، ومن الأنبياء الصالحين قدوتنا في الحياة صلاة الله وسلامي عليهم جميعا».
في أحدث فيديو له، طالب أن يتدخل الجميع لإنقاذهم من الحرب، ويكونوا عونًا لهم في تلك الأزمة التي يعيشونها في الفترة الراهنة: «احموا ابنائنا من هذا الدمار، وفي الختام أترككم في رعاية الله وحفظه، وأتمنى السلامة للجميع».
وفي الأشهر له صحبة حفيدته ريم، ظهرت عليه لحظات الاطمئنان والرضا، ليقول في حديثه لـ«الوطن»: «لولا عناية الله لهلكنا، وأنا كنت متواجد معها في البيت، بعد القصف الذي حدث في منزل ابنتي، وراح ضحيته ريم روح (الروح) وشقيقها طارق، وأحفادي دلوقتي في الجنة وده عزائي الوحيد».
تعليقات الفيسبوك