ما حكم تسييد النبي محمد في التشهد؟.. أمين الفتوى يجيب
الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده إنها تقول (اللهم صلِ على سيدنا محمد)، في التشهد فهل يجوز هذا القول؟.
ماذا يقول المصلي في تشهد الصلاة الأخير؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «إنه لا مانع من قول المصلي في تشهد الصلاة الأخير: (اللهم صلِ على سيدنا محمد) بدلًا من (اللهم صلِ على محمد)، وحديث: (لا تسيدوني في الصلاة) يدل على كمال أدب النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي: هل كمال أدب النبي يمنعنا من أن نكون مؤدبين معه؟».
صلح الحديبية
وأضاف: «في صلح الحديبية، والذي كان بين كفار قريش وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يحج المسلمون البيت الحرام، اختار المشركون سفيراً لهم، وهو: سهيل بن عمرو لعقد الصلح، وبعد الاتفاق على قواعد الصلح، قال صلى الله عليه وسلم: (هات اكتب بيننا وبينك كتاباً) فدعا الكاتب، وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال: تكتب بعد باسمك اللهم: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو، فاعترض سهيل بن عمرو وقال: والله لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولكن اكتب محمد بن عبدالله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي: امحها يا علي، واكتب محمد بن عبدالله، فقال علي رضي الله عنه: والله لا أمحها أبداً يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: هاتها يا علي، فمحاها بيده عليه الصلاة والسلام؛ لأنه يعلم تماماً أن علي لن يمحو كلمة رسول الله، وهذا تأدبا مع رسول الله».