الخبز البلدي
يُمثل رغيف الخبز عنصرًا أساسيًا على المائدة المصرية، فلا تجد وجبة خالية من «العيش»، خاصة أنّه يعطي إحساسًا بالشبع، ويفضل البعض تناوله مع أصناف الطعام المختلفة، فتجد البعض يُعد منه ساندويتشًا للجبن، في حين يكون غموسًا للفول في وجبة الإفطار، أو قد يدخل بين الأرز والصلصة واللحم، فـ تكون «الفتة» بشكلها المعتاد.
الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، يقول إنّ الإكثار من تناول الخبز يوميًا يصيب الشخص بالسمنة، نظرًا لدخول سعرات زائدة عن الحد للجسم، فضلًا عن الإصابة بالأمراض الباطنة كالكبد الدهني وارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، ويعزز الإصابة بالإنيميا خاصة لإهمال الفيتامينات والبروتينات، والاهتمام بالنشويات.
لابد لكل فرد أن يراعي المعدل اليومي للخبز اليومي الذي يدخل جسمه، حيث أوضح أستاذ علوم الأغذية لـ«الوطن» أنّ الكمية المسموح بتناولها للخبز في اليوم، تكون حسب حجم الرغيف، إذ عادة ما تتراوح السعرات الحرارية في رغيف الخبز الواحد بين 100 إلى 300 سعر حراري، وهو ما يعني أنّ الكمية المسموح بها للفرد في اليوم حوالي 3 أرغفة، ويكون وزن الرغيف ما بين 100 جرام أو 120 جرامًا.
هناك حد أقصى لتناول الخبز في اليوم، لابد لكل إنسان أن ينتبه له، وفقًا لقول «الحوفي»، إذ إنّ إجمالي ما قد يحصل عليه جسم الإنسان في اليوم هو 2000 سعر حراري، وتمثل الكربوهيدرات أو النشويات حوالي 50 إلى 60% منها.
ويفضل تناول الخبز مع الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية أخرى، فـلا يُفضل تناول الخبز مع البطاطس على سبيل المثال، فهي تُعد مصدرًا للنشويات، ولكن يفضل تناوله مع الخضراوات أو الفول.
جدير بالذكر أنّ الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى الحميات بإمبابة، أشار في أحد البرامج التليفزيونية، إلى أنّ حوالي 75% من الأمراض التي يصاب بها الإنسان سببها «العيش»، خاصة أنّه يحتوي على الدقيق الأبيض والسكر والزيوت والدهون.
تعليقات الفيسبوك