التنسيقية تنظم ندوة بمعرض الكتاب عن دور مصر الداعم لفلسطين
جانب من الندوة
نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم، ندوة بعنوان «مصر والوضع الفلسطيني الراهن وكيفية الخروج منه»، والتي استضافت كل من الدكتور رياض الخضري، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس مجلس أمناء جامعة غزة، والنائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والسفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، والنائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن التنسيقية، ويديرها محمد نشأت، وتعقد على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين.
من جانبه، توجه الدكتور رياض الخضري، بالشكر إلى القيادة المصرية على موقفها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية وإدخال آلاف الأطنان من المساعدات لأهالي غزة، ورفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية بجانب دورها في احتواء التصعيد.
إيقاف الحرب على غزة
وأضاف «الخضري»، في كلمته بالندوة، أن دور مصر في دعوتها لإيقاف الحرب على غزة ودعمها ومساندتها للقضية تاريخي ومستمر، لافتا إلى تصديها بكل قوة لمخططات التهجير وبذل جهود حثيثة لإيصال المساعدات وتخفيف الكارثة الإنسانية، واستقبال الجرحى والمرضى في المستشفيات المصرية ومساعدة الطلاب الفلسطينيين الدارسين في مصر.
وتابع: «أشكر جنوب أفريقيا لرفعها قضية ضد ممارسات إسرائيل والإبادة الجماعية، ونشكر كل شعوب العالم الذين نظموا المظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غزة».
وأوضح أن القطاع يعاني منذ سنوات طويلة من الحصار والتجويع والتضييق، قائلا: «نخضع لحصار على مدار السنين بري وبحري وجوي وكان له تأثير على كافة مناحي الحياة».
وأكد أن الدم المصري والفلسطيني اختلط على أرض فلسطين ومحاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى المناطق المحيطة بدأت منذ حرب 48، قائلا: «نشكر موقف مصر الصادق والصارم والمتصدي لمخططات التهجير».
من جانبه، قال النائب طارق رضوان، إن الحرب على غزة نزعت حالة التعاطف عن إسرائيل ولا بد من استغلال ذلك والمطالبة بمحاسبتها قانونيا عن كل جرائمها، مشيرا إلى أنه كان يروج للقضية بأن الاحتلال هو الضحية وليس أهالي غزة.
إعادة الإيمان بالقضية الفلسطينية
وأضاف «رضوان»، في كلمته بالندوة، أن السلطات التنفيذية للعديد من دول الغرب تحيزت في خندق واحد مع المحتل، ولكن ما حدث في 7 أكتوبر وما تبعه من أحداث رسخ في كيان الشعوب الحقيقة وأعاد الإيمان بالقضية الفلسطينية بل وبعثها من جديد في وجدان الشعوب العربية، قائلا: «رأينا مدى إيمان الشباب بالقضية في مشاهد عدة أبرزت وعيهم مثل التسويق للقضية عن عقيدة وانتماء على المنصات المختلفة».
وتابع: «ترسخ في وجدان شعوب أوروبا والولايات المتحدة الحقيقة عن القضية الفلسطينية، وحاولوا الاحتجاج على ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ما قوبل بمحاولات قمع من حكوماتهم ولكن السلوك الجماعي كان ضاغطا على سلطات الغرب ليتغير موقفها إلى التأرجح بعد الدعم الكامل، وتتبنى جنوب أفريقيا القضية وتتقدم لمحكمة العدل الدولية بدعوى لإدانة الاحتلال على جرائمه في غزة والتي ترقى إلى الإبادة الجماعية».
فيما أوضح السفير محمد العرابي، أن حرب غزة موضوع الساعة الآن، ومصر نجحت في إدارة الأزمة منذ اندلاعها وحتى وقتنا الحالي بطرق رصينة ومتزنة بل ووضحت في 6 نقاط المسار الذي تتخذه في هذه المرحلة وتبناه العالم، قائلاً: «العالم اقتنع أن الرؤية المصرية هي القادرة على الوصول لوقف كامل لإطلاق النار، وأن الإفراج عن الأسرى لن يتم إلا عبر التفاوض لا القوة، ويبرز هنا دور الوسيط».
وتابع «العرابي»، في كلمته بالندوة، أن الدور السياسي والإنساني لمصر في حرب غزة، واضح من اللحظات الأولى للأحداث ومصر حريصة على خفض التوتر في الإقليم، وتحركاتها تتسم بالجسارة والقوة واستقبلت العديد من وزراء الخارجية على مدار الأسابيع الماضية، بجانب الزيارات المكوكية، وتواصل حتى في مفاوضات باريس الأخيرة التي ستسفر عن نوع من بداية حلحلة الموقف، وقاربنا الوصول إلى نوع من وقف إطلاق النار».
من ناحيته، أكد النائب طارق الخولي، أن إسرائيل تشعر بأنها فوق القانون الدولي ويتضح ذلك من ممارساتها، وهناك 17 ألف طفل في فلسطين بلا زويهم، وفقا لإحصاءات منظمات أممية، والحرب على غزة هي المأساة الإنسانية الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، متسائلا: «أين قيم الحضارة الإنسانية والسؤال موجه للغرب الذي يتشدق بحقوق الإنسان، أين معاييرهم ولماذا غابت؟».
وتابع: «هناك فجوة بين ما تراه الحكومات وما تراه الشعوب لتندلع احتجاجات واسعة غير مسبوقة على سياسات الإدارة الأمريكية الحالية ودعمها المطلق لإسرائيل، وهذه تحركات مغايرة داخل المجتمعات الغربية بشكل مختلف عن السابق، وما يطرح من تخوفات بشأن توسيع نطاق الصراع وخطورته على الأمن بالمنطقة».