شاب فلسطيني يناشد شيخ الأزهر التدخل لإنقاذ قدمه من البتر: «لا أشعر بها»
الشاب الفلسطيني تامر كريزم
بعين يملأها اليأس، وبأخرى تحمل بصيصًا من الأمل، يضطر الشاب الفلسطيني «تامر كريزم»، إلى الجلوس على كرسي بلاستيكي، داخل أحد المستشفيات بقطاع غزة، بعدما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جميع الأسرة بالمستشفى.
يسعى «تامر» للعثور على علاج لمرض السكري، الذي أصابه منذ 10 سنوات، إلا أن الاحتلال الغاشم، جعل العثور على الدواء أصعب من العثور على قطع الماس.
شاب فلسطيني يُناشد شيخ الأزهر لمساعدته قبل بتر قدمه
يقول الشباب العشريني الذي يبدو على صوته الكثير من الألم والأسى، لما أصابه من ضرر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، إنّ القطاع الصحي في غزة إنهار بشكل كامل، خلال الفترة الماضية، بعد دُمرت الكثير من المستشفيات، ومُنع إدخال الأدوية للمرضى، وغاب «الأنسولين» الذي ما زلت أبحث عنه في كل شبر من أراضي القطاع.
يضيف الشباب الفلسطيني خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ بعض الأطباء خلال إجراء الكشف الطبي عليه مؤخرًا، أبلغوه بأنه أُصيب بحموضة في الدم، والتي قد يترتب عليها الاستئصال الجراحي الكلي أو الجزئي للساق، خاصة لعدم وجود أنسولين من نوع «نوفورابيد»، في أي مكان بقطاع غزة.
رسالة إنسانية من غزة
أوضح أنه يأمل أن يهيئ له القدر من يساعده من أهالي مصر وقيادتها السياسية، التي لطالما ضربت أروع الأمثلة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني من أجل صموده للتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقال: «أرجوكم أن تصلوا صوتي للمسؤولين في مصر وكل العالم العربي، إن لم يتم مساعدتي بشكل سريع، فسيتم بتر قدمي خلال الفترة المقبلة، وذلك حال عدم فحص حالتي جيدًا، خاصة أنني لا أشعر بها، كما أنني أوجه ندائي لكل المسئولين في الدولة المصرية، وعلى رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي أحبه وأحترمه لمواقفه التي لا تُنسى في مساعدته لنا، أتمنى أن أعالج في مصر لأنها قلب العروبة».