الأزهر: الصلاة من واجبات الصيام.. وهذه الأعمال مستحبة في شهر رمضان
الجامع الأزهر- أرشيفية
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، تحت عنوان «الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح»، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور علي حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.
واجبات الصيام وآدابه
ونشر الجامع الأزهر عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، منذ قليل، تفاصيل هذا الاجتماع الذي عقد أمس، موضحا أنه قد استهل الشيخ صابر حديثه ببيان أن الأدب عنوان فلاح المرء، ومناط سعادته في الدنيا والآخرة، وأكمل الأدب وأعظمه هو الأدب مع الله جل وعلا بتعظيم أمره ونهيه والقيام بحقه، ولذا فإن لكل عبادة آداباً، فالصلاة لها آداب، والحج له آداب، والصوم كذلك له آداب عظيمة، لا يتم إلا بها، ولا يكمل إلا بأدائها.
وأشار إلي أن آداب الصيام منها ما هو واجب، يلزم العبد أن يحافظ عليها ويلتزم بها، ومنها ما هو مستحب يزداد العبد بفعلها أجراً وثواباً، مبينا الآداب الواجبة وذكر منها أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية، ومن أهمها الصلاة المفروضة، التي هي أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، فيجب على الصائم المحافظة عليها، والقيام بأركانها وشروطها، وأدائها مع جماعة المسلمين، وكل ذلك من التقوى التي شُرع الصيامُ من أجلها.
وذكر «صابر» منها أيضاً أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال، فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول، ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات، ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام، ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم.
وواصل: فليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباح كالطعام والشراب، ولا يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال، ولهذا يقول ﷺ كما في الصحيح: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
وأوضح أنه قد أُمِر الصائم بحفظ لسانه عن اللغو وفحش القول والجهل على الناس حتى وإن تعرض للأذى من غيره، يقول النبي ﷺ «الصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفُث، ولا يصخب, فإن سابَّه أحد، أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم».
بركة السحور في رمضان
وتابع «صابر»: يقول جابر رضي الله عنه مبيناً حقيقة الصيام: إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
وأما الآداب المستحبة فمنها: السُّحور وهو الأكل آخر الليل، وسمي بذلك؛ لأنه يقع في وقت السحَر، وقد أمر به ﷺ، فقال: «تسحروا فإن في السُّحور بركة». وهو الفاصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، والسُنة تأخيره، ويتحقق السُّحور ولو بشربة ماء. ومنها أيضاً: تعجيل الفطر، قال ﷺ «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».