ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح كيفية اغتنام واستثمار الوقت
جانب من الملتقى
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، فعاليات ملتقى الظهر «رياض الصائمين»، بالظلة العثمانية، تحت عنوان «اغتنام الأوقات»، شارك فيه الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الخياط، الواعظ بمنطقة القليوبية.
وذكر الشيخ صابر السعيد، خصائص الوقت، مبينا أن الوقت له الكثير من الخصائص منها أنه أغلى ما يملكه الإنسان؛ فالذهب يباع ويشترى بخلاف الوقت لا تستطيع شراءه، ولا بد من استثماره فيما يفيد الإنسان في الدنيا والآخرة، مضيفا أن هناك أوقاتا اختصها الله بأمة محمد الثواب والأجر فيها أكثر من غيرها، مشيرا إلى أهمية الوقت فهو نعمة، كما أن الله أقسم به لعظمه «والعصر- والضحى- والليل»، كما أنه مسؤولية كبيرة.
وشدد الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر على ضرورة استثمار الوقت وذلك من خلال التنظيم والتخطيط الجيد ليومنا، فضلا على استثمار الأوقات التي فيها زيادة في الثواب لأنها فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب ومنها شهر رمضان، محذرا من تضييع الوقت فيما لا يفيد أو لا ينفع، وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يَعِظُه: اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك.
الزمان رأس مال المؤمن
ومن جانبه، بيّن الشيخ أحمد الخياط، أن الزمان هو رأس مال المؤمن ووعاء عمره الذي يسطر فيه تاريخه ويرقم فيه إنجازاته ويخلد فيه مجده وذكره ويودع في طياته أخباره وآثاره، بل إن الوقت هو مادة حياة العبد التي يزرع فيها سعادته أو يبوء فيها بشقاوته، كل ذلك بحسب اغتنامه له واستفادته منه، ولهذا كان للوقت أهمية كبيرة ومنزلة عالية جليلة نوهت بها أدلة الوحيين الكريمين من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة.
وتناول الواعظ بمنطقة القليوبية بعض أسباب ضياع الوقت منها: العجز والكسل، ولذلك كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من عذاب القبر»، كذلك من أسباب ضياع الوقت اتباع الهوى، لأنه يهوي بصاحبه إلى الشر في الدنيا والهلاك في الآخرة، وأخطر أسباب ضياع الوقت طول الأمل والغفلة والفراغ.
130 مقرأة بشهر رمضان
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن 130 مقرأة، 52 ملتقى بعد الظهر، 26 ملتقى بعد العصر، صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية، 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر، 30 درسًا مع التراويح، صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر، تنظيم 7 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم، 5 آلاف وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ150 ألف وجبة طوال الشهر الكريم.