دعاء في اليوم الثالث من ذي الحجة.. اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء
دعاء اليوم الثالث من ذي الحجةـ تعبيرية
يحرص المسلمون على دعاء اليوم الثالث من ذي الحجة، كون الدعاء من أفضل الأعمال تقربا إلى الله عز وجل، في هذه الأيام المباركة، والتي قال فيها مركز الأزهر إن أيام عشر ذي الحجة أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، لافتا إلى أن النبي الكريم أخبرنا عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري].
دعاء اليوم الثالث من ذي الحجة
وحول دعاء اليوم الثالث من ذي الحجة، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الرسول صلى الله عليه قال عن الدعاء: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد].
ويمكن أن يردد دعاء اليوم الثالث من ذي الحجة وغيره من الأيام، بأي صيغة فلم ترد فيه صيغة محددة، بلم بتضرع العبد إلى ربه بما يشاء، ويمكن أن يردد بالصيغ التالية:
ـ اللهم إنى أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا إنه ولى ذلك والقادر عليه.
ـ اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
ـ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا.
@dr.ramdan.abdelrazik أفضل الدعاء في العشر من ذي الحجة #رمضان_عبد_الرازق #العشر_الأوائل_من_ذي_الحجة #دعاء الصوت الأصلي - الدكتور رمضان عبد الرازق
اغتنام العشر من ذي الحجة
وبخلاف الحديث عن دعاء اليوم الثالث من ذي الحجة، لفت الأزهر الشريف إلى الأعمال المستحبة وكيفية اغتنام العشر من ذي الحجة، موضحا أن اغتنام هذه الأيام بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، مثل:
ـ ذكر الله، فقال سيدنا رسول الله فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه].
ـ التوبة والاستغفار، إذ قال النبي الكريم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه].
ـ صيام تسع ذي الحجة، فعن بعض أزواج النبي رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبو داود]وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم].
ـ السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد، فقال رسول الله: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه].
ـ تلاوة القرآن، قال سيدنا رسول الله: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي].
ـ الدعاء.