منذ أن أعلن عن ملامح التشكيل الوزارى الجديد وهناك حالة من الرضا الشعبي اللافت للنظر، حالة من الهدوء سادت الشارع المصرى، تعليقات المواطنين على التعديل الوزارى إيجابية فى مجملها بعد استبعاد عدد من الوزراء الذين كانوا عبءً على الحكومة بأكملها، استبعاد وزراء لم يحققوا الأهداف التى سعت لها الحكومة خلال السنوات الماضية إستبعاد يُرضينا .. وجود أسماء وزراء جُدد مقبولين للرأى العام كان هو العامل الأبرز
بصراحة، كان الإعلان عن ضم ودمج عدد من الوزارات بمثابة "قرار صائب" ، وهذا يجعلنا نقول ( إنها حكومة "زى الكتاب ما بيقول" ) لما له من فوائد عديدة للدولة والمواطنين ، أغلب دول العالم لجأت لتقليل عدد الوزارات ومنها على سبيل المقال ( أمريكا وأوروبا وعدد من الدول العربية ) .. مثلاً : ضم "وزارة الهجرة لوزارة الخارجية" جعل هناك مركزية فى القرار وتنسيق كامل بينهما لخدمة كل ما يتعلق بالشئون الخارجية والمصريين بالخارج وتقليل البيروقراطية بشكل أكبر من خلال تغيير ثقافة صنع القرار وسرعة الإنجاز ، وإبتعدنا عن تضارب القرارات بين الوزارتين لتحقيق تكامل بين الوزارتين وتخفيض الإنفاق الذى دعا إليه الرئيس السيسي .. مثلاً : ضم "وزارتى التخطيط والتعاون الدولى" سيُسهل كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق تعاون دولى مع كافة الجهات المانحة التى تحترم مصر وتُقدِر دورها السياسي وتُدَعم دورها الإقتصادى وبالتالى سيكون الإهتمام أكبر وأشمل مع شركاء التنمية الدوليين من أجل جذب التمويل اللازم للمشروعات التى تساهم فى تحقيق خطط وأهداف التنمية الإقتصادية التى نتمناه لمصر
استحداث "وزارة الإستثمار والتجارة الخارجية" أحدث حالة من الطمأنة لدى المستثمرين ورجال الأعمال والمُصدرين ، فـ "مصر" التى حققت المشروعات القومية الكبرى وأنشئت بنية أساسية تضاهى البنية الأساسية الموجودة فى الدول العظمى وحققت مؤشرات إيجابية فى المشروعات الخاصة بالطرق والكبارى والموانيء والإسكان والمدن الجديدة والكهرباء والزراعة أصبحت مؤهلة بجدارة لإستقبال مزيداً من الإستثمارات الأجنبية والعربية ، فلو لم يكن لدى "مصر" كل هذه الكم من المشروعات التى نفتخر بها وأضافت الكثير للبنية الأساسية التى يحتاجها المستثمرين والصُناع لما كُنا رفعنا رأسنا وفتحنا ذراعنا وجَمدنا قلبنا وإستقبلنا المستثمرين الجُدد ، حَسَنت "مصر" مناخ الإستثمار وهذا المناخ يحتاج للترويج خارجياً وهذا هو دور الوزارة الجديدة بعد إستحداث وزارة الإستثمار والتجارة الخارجية ، ستعمل هذه الوزارة على تعظيم الصادرات وزيادتها وفتح أسواق جديدة
انضمام خبرات مصرية دولية فاعلة للوزارة الجديدة عامل مساعد لدفع الوزارة الجديدة للأمام ، الإستعانة بالخبرات المصرية يسعدنا جميعاً وسيستفيد دولاب العمل الحكومى من رؤاهم واطروحاتهم لضخ دماء جديدة فى الفكر الحكومى .. "مصر" فى حاجة لكل أبناءها ، الكل يؤدى دوره والهدف هو تقديم كل الدعم لمصر
باختصار "مصر" مؤهلة لتحقيق قفزة إقتصادية هائلة خلال السنوات القادمة ، قفزة كانت ستحقق أحلامنا لوطننا ، ويحق لنا القول : لولا الأزمات الثلاثة التى واجهتنا بداية من ( جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والحرب على قطاع غزة ) لكُنا فى مكان أخر لكن قدر مصر أن تستمر فى العمل الدورب خلال المرحلة القادمة، كلنا أمل فى أن "مصر" برجالها الأشداء قادرين على السير نحو المستقبل بعزيمة الرجال التى لا تلين ، وكلنا أمل فى الوزراء الجدد الذين تولوا مهامهم الجديدة سيبذلون كل الجهود ليس فقط للمحافظة على ما تم إنجازه ولكن أيضاً لإستكمال عملية بناء "مصر" بالعرق والجهد وتحقيق معدلات اقتصادية جيدة.