حضور ببصمة الوجه.. «محمد» يرثي والده على مشروع تخرج: كأنك معايا
«محمد» يستعرض صورة والده في المشروع
في شهر مايو الماضي، دخل الحزن إلى قلب محمد أحمد، الطالب بالفرقة الأخيرة بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، بعد رحيل والده بشكل مفاجئ، ليدخل في حالة من الاكتئاب ولكن سرعان ما يعود إلى صوابه، استعداداً لمناقشة مشروع تخرجه لهذا العام، بإهداء خاص لوالده.
«محمد» يرثي والده على مشروع تخرج
قرّر «محمد» تكريم والده، فحرص على طباعة صورة الأب الراحل على مشروع تخرّجه الذي جاء بعنوان «face attendance»، وعبارة عن تطبيق يرصد الحضور والانصراف ببصمة الوجه.
«كنت متفق مع والدي الله يرحمه إننا نروح حفلة التخرج مع بعض ونفرح مع بعض، فجأة ده كله ضاع لما والدي توفى بشكل مفاجئ»، لذا قبل مناقشة مشروع التخرج فكر «محمد» في رد الجميل لوالده الراحل بوضع صورته على غلاف مشروع التخرّج، وهو ما جذب أنظار زملائه وأساتذته داخل كلية الذكاء الاصطناعي: «كنت قاعد قبل ما أسافر لمناقشة مشروع التخرج، فقُلت إزاي ممكن أخلي والدي حاضر معايا حتى لو بصورة، فقررت إني أحط صورته على كتاب مشروع التخرج، والحمد لله كانت أجمل شىء الواحد عمله، وأسرتي وزملائي وأساتذتي دعموني ووقفوا معايا في اليوم ده».
«محمد»: أكتر حاجة مفرحاني إني حقّقت حلم بابا الله يرحمه
لم يشعر «محمد» بفرحة تخرّجه لعدم وجود والده بجواره: «أكتر حاجة مفرحاني إني حقّقت حلم بابا الله يرحمه كان بيحلم إني أتخرج أكتر مني، حرفياً فضل يزرع 16 سنة تعليم، وفي الآخر ماحصدش، من أول ما دخلت الكلية وهو كان باين عليه الفرحة أكتر مني، وكان بيكلمني قبل كل امتحان يقول لي اتجدعن علشان تخلص على خير، وبعد كل امتحان يقول لي عملت إيه، والحمد لله على كل حال أكيد هو في مكان أحسن دلوقتي وأكيد فرحان، وباقول له ربنا يرحمك يا رب يا صاحبي ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة يا رب العالمين».