ريهام الشبراوي تكتب: حياة كريمة.. مشروع القرن وحلم مصري يتحقق
الدكتورة ريهام الشبراوي مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني
على أرض مصر العريقة، ينبض قلب التنمية بأيقونة جديدة تُجسّد آمال شعب عظيم، مبادرة حياة كريمة التي تُسطر فصلاً جديدًا في مسيرة التطور والنهضة، حاملةً رسالةً كريمةً لانتشال قرابة 60 مليون مصري من براثن العشوائية وتردي الأحوال، وإعادة رسم خريطة مصر بملامح حضارية عصرية، لتصبح منارةً للتقدم والازدهار.
تُعدّ مبادرة حياة كريمة بمثابة مشروعٍ قوميٍ عملاقٍ جاء برعاية مباشرة وتوجيه مستمر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليُمثل نقلةً نوعيةً في مسيرة التنمية الشاملة لمصر، وتُجسّد رؤيةً ثاقبةً لمستقبلٍ واعدٍ، تُعيد فيها مصر رسم خريطتها وتوزيع إمكاناتها على كافة أرجائها، بما يتواءم مع متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل.
تتخطى مبادرة حياة كريمة كونها مجرد مشروعٍ تنمويٍ عابرٍ، بل هي حلمٌ يتحقق، وهدفٌ سامٍ تسعى إليه الدولة المصرية، من خلال: التخفيف عن كاهل المواطنين، حيث تضع المبادرة نصب أعينها احتياجات المواطنين في التجمعات الأكثر احتياجًا، سواءً في الريف أو المناطق العشوائية، سعياً لتخفيف أعبائهم المعيشية وتحسين مستوى حياتهم، مع تنمية شاملة للريف المصري، حيث تهدف المبادرة إلى تنمية شاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا، والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
تشهد مختلف ربوع البلاد في القرى والمدن والمحافظات المصرية الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي، بفضل حياه كريمة حيث تسعى المبادرة إلى الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة، وتحسين مستوى معيشتهم، وخلق فرص عمل جديدة تُعزّز استقلاليتهم وتُحفّزهم على النهوض بمستوى معيشة أسرهم وتجمعاتهم المحلية، مع الاستثمار في الإنسان المصري، فتُمثّل المبادرة استثمارًا حقيقيًا في تنمية الإنسان المصري، إيمانًا بأنّه الثروة الحقيقية للأمة، وركيزة التقدم والازدهار.
تأتي أحد أهم مميزات مبادرة حياه كريمة متمثلة في سد الفجوات التنموية، فتهدف المبادرة إلى سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، وخلق بيئة عادلة ومتساوية تُتيح للجميع فرصًا متكافئة للتنمية والتقدم، كما تُرسّخ المبادرة قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة، لتوحيد الجهود والتدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها، ضمانًا لتحقيق أهدافها المُبتغاة.
لم تقتصر مبادرة حياة كريمة على مجرد خططٍ طموحةٍ على الورق، بل تحولت إلى واقعٍ ملموسٍ يُلمسه المواطنون على أرض الواقع، من خلال تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية، شملت إنشاء وإعادة تأهيل الطرق والكباري، وتوفير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء، والغاز الطبيعي، وخدمات الإنترنت، ممّا ساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز جودة حياتهم.
ساهمت حياة كريمة في تطوير العديد من المستشفيات والوحدات الصحية، وتوفير خدمات صحية متميزة للمواطنين، بالإضافة إلى إنشاء مدارس جديدة وتطوير المدارس القائمة، لضمان حصول جميع الأطفال على تعليمٍ جيّدٍ يُساهم في بناء مستقبلهم، مع إطلاق العديد من المشروعات الاقتصادية لخلق فرص عمل جديدة، وتوفير مصادر دخلٍ للأسر المستهدفة، وتحفيز النشاط الاقتصادي في التجمعات المحلية.
تليق تلك الإنجازات الملموسة في مختلف ربوع البلاد بمشروع يمكن أن نطلق عليه مشروع القرن الذي أفاد ملايين المصريين، ولا يزال منتظر منه الكثير من الإنجازات الواقعية والفعلية خلال السنوات القادمة.