«الإفتاء» تنظم ورشة لتطوير منظومة العلوم الشرعية بالذكاء الاصطناعي
جانب من الندوة
شهدت فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، اليوم، انعقاد الورشة الثانية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الشرعية»، التي تتناول مناقشة الفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري، كما استعرضت مميزات التطبيقات التكنولوجية في العلوم الشرعية، التي تختص بتطوير فهرسة كتب الفقه والحديث، وبناء أدوات بحث متقدمة للعثور على المعلومات الشرعية بدقة، وتصميم أنظمة ذكية للإجابة على الأسئلة الشرعية بدقة وسرعة تطوير منصات تعليمية تفاعلية وتخصيص محتوى التعلم، وبناء أنظمة ذكية لترجمة النصوص الشرعية بدقة مع مراعاة السياق الديني.
أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة في العلوم الشرعية
وافتتح اللواء محمد علاء، مستشار الجمهورية لتكنولوجيا المعلومات، الورشة مؤكدًا على أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات، بما في ذلك العلوم الشرعية، «يشهد العالم اليوم تطورًا متسارعًا في تكنولوجيا المعلومات، ومن الضروري أن نواكب هذا التطور للنهوض بالعمل الشرعي وتحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا».
ومن جانبه، ولفت المهندس أحمد قمر الدولة، مدير الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات: إلى أن الورشة تأتي استجابة لتوصيات مؤتمرات سابقة حول الفتوى والعصر الرقمي، «لقد قطعنا شوطًا كبيرًا في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتنا، ونسعى دائمًا لتطوير هذه التقنيات لتقديم أفضل الخدمات الشرعية»، مشيرا إلى أن الورشة تهدف إلى تبادل الخبرات حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي في خدمة العلوم الشرعية.
وضع إطار أخلاقي لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الشرعي
وأوضح الدكتور رضا أحمد زايد، مدير إدارة البرمجيات وأنظمة المعلومات، خلال عرضه لنموذج أولي تم تطويره باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي: «نحن نعمل على تطوير أنظمة ذكية تساعد في إصدار الفتاوى بدقة وسرعة، وتقديم خدمات الإرشاد الديني عبر الإنترنت، وهذه التقنيات ليست بديلًا للعلماء، بل هي أدوات مساعدة تسهم في تحسين كفاءة العمل الشرعي»، مؤكدا على ضرورة وضع إطار أخلاقي لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الشرعي لضمان استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي.