دعوى قضائية تؤكد ما نشرته «الوطن».. عائلة أحد ضحايا الغواصة تيتان تقاضي «أوشن جيت»
الغواصة تيتان
بعد مرور أكثر من عام على حادث انفجار الغواصة «تيتان» الشهيرة، رفعت عائلة البحار الفرنسي بول هنري نارجوليت الذي لقي حتفه في الحادث دعوى قضائية ضد الشركة المسؤولة عن الغواصة وهي «أوشن جيت»، مطالبة بتعويض وصل إلى 50 مليون دولار، بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وجاء في الدعوى القضائية التي رفعتها أسرة «نارجوليت»، أن شركة «أوشن جيت» ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش - لقي حتفه في الانفجار أيضًا - خالفا معايير صناعة الغواصات واستخدم ألياف الكربون الرخيصة لصناعة هيكل السفينة، كما رفض خضوعها لعمليات التفتيش والفحص وإصدار شهادة اعتماد.
كما أكدت الدعوى القضائية أيضًا، أن ستوكتون راش، بدلًا من الكشف عن عيوب الغواصة «تيتان»، حجب التفاصيل حول صناعتها، رغم التحذيرات من خطورة غوصها لأماكن عميقة في المحيط، بما في ذلك حطام سفينة تيتانيك التي انفجرت قبل الوصول إليها.
الدعوى القضائية تؤكد ما نشرته «الوطن»
تفاصيل الدعوى القضائية وما جاء بها، أكد ما نشرته «الوطن» في وقت سابق من شهر يوليو الماضي، في تحقيقها للكشف عن تفاصيل انفجار الغواصة «تيتان» وكواليس التحذيرات من خطورتها.
وكشفت «الوطن»، وفقًا لمسؤول سابق في شركة «أوشن جيت»، والدكتور بارت كيمبير الخبير في الميكانيكا والذي حذر «راش» من صناعة الغواصة، وآخرون لهم علاقة بالحادث، أن الغواصة تيتان، صُنعت من ألياف الكربون رخيصة الثمن، مع أغطية نهائية من مادة التيتانيوم، ولم تخضع لأي اختبارات سلامة أو تجارب كبيرة مقارنة بالسفن والغواصات التي تصل إلى أعماق المحيطات، ولم تخضع للفحص والتدقيق والاعتماد من قِبل المنظمات البحرية.
حجب الرئيس التنفيذي للشركة تفاصيل صناعة الغواصة
وفيما يتعلق بما جاء في الدعوى القضائية لعائلة البحار الفرنسي، حجب «راش» تفاصيل صناعة الغواصة، ونشرت «الوطن» كواليس لقاء سابق بين رئيس مجموعة الغواصات التابعة لجمعية التكنولوجيا البحرية الأمريكية، ويليام كوهنين، وهو أول من صاغ رسالة ووقع عليها 38 شخصًا من خبراء ومهندسين وغيرهم لتحذير شركة «أوشن جيت» من خطورة الغوص في أعماق المحيط، لكن الرئيس التنفيذي للشركة، طلب منه عدم الإشارة إلى العناصر المصنوع منها «الغواصة»، وأنها لم تجتز أي عمليات تفتيش.
الانفجار سببه الإهمال المستمر
وكانت عائلة البحار الفرنسي، قالت إن الانفجار كان سببه الإهمال من جانب شركة «أوشن جيت» ورئيسها ستوكتون وراش، إذ تلقوا تحذيرات عدة من خبراء ومهندسي الغوص في أعماق البحار مرارًا وتكرارًا، وكشفوا لهم أن الغوص في أعماق المحيط سيكون خطيرًا وسيؤدي بهم إلى الهلاك، لكن لم يستمع الرئيس التنفيذي للشركة لهم، وتجاهل التحذيرات، بحسب «واشنطن بوست».