أستاذ بـ«الأزهر»: لو كذبت في شهادتك عن عريس أو عروسة تبقى شهادة زور
الدكتور حسن القصبي
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خطورة شهادة الزور وأثرها الكبير في الإسلام، مشيرًا إلى أن شهادة الزور تُعتبر من أعظم الكبائر التي يجب تجنبها.
الشهادة أمانة
وأضاف أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين: «عندما يأتي رجل ليتقدم للزواج، من الواجب على الولي أن يتحرى عن هذا الرجل بشكل دقيق، ويسأل عن سمعة سلوكه وأمانته، الشهادة هنا أمانة، وينبغي على الولي أن يشهد بالحق ولا يكتم الشهادة».
وأوضح: «الذي يشهد شهادة زور بلسانه يجب أن يعلم أن لسانه سيكون شاهدًا عليه يوم القيامة، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾، هذه الآية تؤكد أن كل كلمة نقولها تُسجل وتُحاسب، ويجب أن نكون صادقين في شهادتنا».
وأضاف: «حتى أولئك الذين يشهدون زورًا في المحاكم أو في سياقات أخرى قد يظنون أنهم يتفادون المحاسبة في الدنيا، لكنهم لا يستطيعون إخفاء الحقائق عن الله يوم القيامة، والآية الكريمة تقول: ﴿وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ﴾، هذه الآية تعبر عن أن الله سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء من أفعالنا، وكل فعل سيحاسب عليه الإنسان».
وأكد ضرورة أن يتحلى كل مسلم بالأمانة والصدق في شهادته، مضيفًا: «شهادة الزور لا تؤدي فقط إلى الظلم، بل تُعتبر ظلمًا كبيرًا بحق الآخرين وتؤدي إلى عقوبات في الدنيا والآخرة، يجب على المسلم أن يتجنب هذا الفعل ويحرص على أن يكون صادقًا في كل شهاداته وأقواله».