رغم التوترات.. محاولات «أمريكية - صينية» لتعزيز التواصل العسكري والتهدئة
الصين وأمريكا
قال مازن إسلام مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من بكين، إن الاجتماعات بين القيادات الأمريكية والصينية، خطوة للأمام لاستعادة الاتصالات العسكرية بين قادة الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجرى صباح اليوم قائد القيادة المركزية الأمريكية، وقائد قيادة المسرح الجنوبي للجيش الصيني، مكالمة افتراضية؛ لمناقشة سبل تعزيز الاتصالات العسكرية بين الجانبين.
مباحثات لتعزيز العلاقات العسكرية بين الصين وأمريكا
وأوضح إسلام، خلال رسالة على الهواء، أنّه حتى الآن لم يصدر أي بيانات من قبل الجانب الصيني فيما يتعلق باجتماع اليوم، أو القضايا التي ناقشها قادة البلدين، واكتفى المتحدث باسم جيش الدفاع الصيني بالقول إن الجانبين ناقشا العديد من القضايا المشتركة منوهاً بأن هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها اتصالات بين القادة الأمريكيين والصينيين على المستوي العسكري، حيث عقد في مايو الماضي قمة في دولة سنغافورا بين وزير الدفاع الأمريكي، لويد أستون، ونظيره الصيني، دونج جون.
وأشار مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أنّه في مايو الماضي ناقش وزير الدفاع الأمريكي، ونظيره الصيني العديد من القضايا المشتركة بين الجانبين، في سبيل تعزيز العلاقات العسكرية بين الصين وأمريكا، بعد أن كانت هناك قطيعة بين البلدين بعدما زارت رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تايوان متحدية الصين.
القضايا العالقة بين الصين وأمريكا
وأكد إسلام أن هناك العديد من القضايا العالقة بين البلدين في مقدمتها تايوان، التي تعتبرها الصين أول خط أحمر في العلاقات الصينية - الأمريكية، لا سيما وأنّ بكين تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي محاولات أمريكية لتعزيز الاتصالات الرسمية مع تايوان، أو إمدادها بالأسلحة للتصدي إلى الصين.
وتابع: «ما يحدث في بحر الصين الجنوبي من تطورات بين الصين والفلبين خاصة في الآونة الأخيرة بعد أن انخرط البلدان في سلسلة من التوترات في بحر الصين الجنوبي»، متابعا بأن السلطات الصينية اتهمت أمريكا بأنها من تحرض الفلبين للاصطدام مع الصين في بحر الصين الجنوبي، خاصة أن أكثر من 30% من التجارة الصينية تمر من هذه المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة إلى فرض السيطرة على تلك المنطقة وعرقلة التقدم الصيني فيها.
ونوه بأنّه على الرغم من كل هذه التوترات بين الصين والولايات المتحدة إلا أن هناك نية واضحة من قبل قادة البلدين لتعزيز التواصلات العسكرية، وتهدئة التوترات بين البلدين؛ في سبيل الاستقرار العالمي.