أسرار في طفولة توفيق الحكيم.. مقرئ السيدة زينب و«قطر صفيح»
توفيق الحكيم
رحلة أدبية طويلة ما زال المثقفون في العالم العربي، يجنون ثمارها حتى اللحظة، منها الأعمال الأدبية التي خرجت من قلم توفيق الحكيم، والتي تعد مدرسة أدبية فريدة من نوعها جعلته جديرا بلقب «شيخ الكتاب».
ويصادف اليوم الـ9 من أكتوبر ذكرى ميلاد الأديب الكبير، لذا نستعرض في هذا التقرير بعض المواقف في حياته والتي تركت أثر في شخصيته.
السفر إلى باريس
خلال استضافة «شيخ الكتاب» في برنامج «كانت أيام» مع الإعلامية نجوان أحمد، كشف توفيق الحكيم تفاصيل رحلته الأولى خارج مصر إلى العاصمة الفرنسية باريس، والتي كانت سببا في تغيير نظرته نحو المسرح، «عرفت إن الفن ده له قيمة كبيرة أوي هناك، والمؤلف المسرحي هناك هو أساس الأدب، قرأت في الجرايد هناك إن ظهور مسرحية جديدة في المسرح ممكن تهزّ باريس كلها، وده لسه مكانش بيحصل عندنا في مصر، عشان كده بدأت أدخل قيمة الأدب الفكري في المسرح».
المذاكرة في مسجد السيدة زينب
خلال اللقاء ذاته، كشف توفيق الحكيم، عن عادة غريبة في طفولته، حيث كان لا يفضل المذاكرة في المنزل، عكس أغلب أبناء جيله وزملائه، وكان مكانه المفضل للمذاكرة مسجد السيدة الزينب، «كنت بحب أذاكر في السيدة زينب عشان كان هادي جدًا عن البيت، وكان دايمًا يوم الجمعة في واحد صوته حلو أوي بيقرأ سورة الكهف، فضل في دماغي لحد ما عملت مسرحية أهل الكهف».
موقف في طفولته
رغم براعته في الأدب، وتحقيقه العديد من الإنجازات الأدبية التي حفرت باسمه، كان دائمًا ما يتذكر مواقف من طفولته تركت أثرا داخله، عند سرده للموقف خلال أحد اللقاءات التلفزيونية، حيث سيطر الحزن عليه وقال: «كنب بحب أروح عند ولاد عمي عشان اللعب اللي في الأوضة، كان بيحصلي شيء من الإعجاب، ومكنتش بلاقي ده في بيتنا إلا في العيد، أبويا جابلي قطر بقرش تعريفة وكان صفيح، مشوفتش لعبة في إيدي حلوة، ومعرفش أنا كنت محروم من ده ليه».