في ذكرى ميلاد محمد منير.. حكاية أغنية غناها بقلبه فخطفت أنفاس الجمهور
الفنان محمد منير
في قلب كل فنان تكمن قصص مؤلمة، لكن قصة محمد منير مع شقيقه الأكبر فاروق تحمل في طياتها أبعادًا إنسانية عميقة، ومع ذكرى ميلاده السبعين، نستذكر تلك اللحظة التي غيّرت مسار حياته، حين فقد شقيقه الذي كان له بمثابة الأب الروحي والسند، فكانت أغنية «لو كان لزامًا» صرخة من أعماق قلب يُعبر بها عن ألم الفراق، كتبت بمشاعر حقيقية من الشاعر مجدي نجيب؛ لتحكي عن رحلة حزن عاشها الكينج، وحوّل من خلالها الألم إلى لحن خالد.
فراق منير لشقيقه.. الأكثر تراجيدية في حياته
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكينج محمد منير الـ70، لكن الذكريات الأليمة تظل حاضرة في قلبه ومنها وفاة أخيه فاروق الذي وصفه بـ«الأب الروحي»، بحسب ما عبر عنه في لقائه في برنامج «صاحبة السعادة»: «فاروق كان كل شيء ليا، أنا عبرت بيه كل صعب في حياتي، عبرت البحر المتوسط، ساعدني أسافر وساعدني أتعرف على جنسيات ولغات كتير لأنّه كان بيترجم ليا، وهو أول من أعتنى بي في بداياتي الفنية، وكان بيديني مصروف تلاتة جنيه في الشهر».
توفي فاروق بعد صراع طويل مع الأمراض المزمنة، تاركًا منير في حالة من الحزن العميق. في إحدى اللحظات المؤثرة، ألغى منير حفله في ألمانيا ليكون بجوار شقيقه في أوقاته الأخيرة. ودُفن فاروق وأقام منير عزاء شقيقه في منزله بأسوان، وعبّر الكينج عن حزنه في أحد اللقاءات التلفزيونية قائلاً: «وفاته كانت حدثًا لم أستطع تصديقه، حزنت كما لو أنّني فقدت جزءًا من روحي».
قصة أغنية لو كان لزاما
بعد الفراق، عاش منير حالةً نفسيةً صعبةً، ما دفعه لطلب أغنية تُعبّر عن حزنه من الشاعر الراحل مجدي نجيب، فأبدع نجيب في كتابة أغنية «لو كان لزامًا»، التي أصبحت تعبيرًا عن مشاعر الفراق العميق، حيث قال منير: «كل الناس ظنت أن الأغنية تتحدث عن الحبيبة، لكنني كنت أرى شقيقي أمامي وأنا أغني، متألمًا من الوداع الذي لا مفر منه».