ماذا لو تأخرت الحكومة في تنفيذ تطوير منظومة القطارات؟.. تكلفة 4 أضعاف

لم تمتلك الحكومة المصرية رفاهية التأخير في تنفيذ خطة طموحة لتطوير منظومة النقل، خاصة منظومة السكة الحديد والقطارات، والتي عانت لسنوات طويلة من الإهمال، إذ تمتعت رؤية الحكومة بنظرة مستقبلية، كشف أبعادها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اليوم أثناء افتتاح محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بمحافظة الجيزة.

توريد 210 جرارات جديدة لخدمة منظومة السكة الحديد

قال «الوزير»، إنه تم توريد 210 جرارات جديدة لخدمة منظومة السكة الحديد وتقديم أفضل الخدمات لجمهور الركاب، موضحاً أن التوريد تم في عام 2021 بـ2.7 مليون دولار، وكانت قيمة الدولار آنذاك 16 جنيهاً: «يعني ثمن الجرار الواحد تقريباً 40 مليون جنيه».

تكلفة الجرار الواحد 

وأضاف الفريق كامل الوزير، أن ثمن الجرار في الوقت الحالي 4.5 مليون دولار أي حوالي 200 مليون جنيه: «لو اتأخرنا كنا خسرنا كتير جداً»، مؤكداً أن وزارة النقل تسعى جاهدة لتوطين صناعة الوحدات المتحركة بالتنسيق الكامل مع الشركات العالمية وتقليل الاستيراد من الخارج والاتجاه إلى المُنتج المحلي.

ونوه بأن إنشاء شبكة سكك حديد مصر سنة 1851 في عهد الخديوي عباس الأول وتم افتتاح أول خط في هذه الشبكة «القاهرة – الإسكندرية» بطول 208 كيلومترات سنة 1854، توالت أعمال التطوير والصيانة لخطوط الشبكة على مدار 160 عاما ولكنها لم تواكب معدلات السلامة والأمان العالمية والنمو السكانى الكبير خلال تلك الفترة، ولذلك كان لا بديل عن أن تمتد يد التطوير الشامل لكل عناصر الشبكة الحالية فتم اعتماد خطة التطوير التي تشتمل خمسة محاور هي «الوحدات المتحركة – البنية الاساسية – نظم الاشارات والتحكم – تطوير الورش – العنصر البشري».