دار الإفتاء توضح أجر من يقرأ القرآن ويتلعثم فيه.. هل يأثم أم يؤجر؟
أجر من يقرأ القرآن ويتلعثم فيه هل يأثم أم يؤجر
قراءة القرآن الكريم لها آداب يجب على المسلم مراعتها لينتفع بها، ويبلغ رضا الله عز وجل؛ ولذلك يبذل بعض المسلمين قصارى جهدهم في ترتيل القرآن ليضيء دروبهم بالقرآن، وترفع به درجاتهم، إلا أن بعض الكلمات يشق عليهم قرءاتها بالنطق الصحيح فيتساءل البعض عن حكم قراءة القرآن وهو لم يجيد قراءته هل يأثم عليه أم يؤجر؟
حكم من يقرأ القران وهو يتلعثم فيه
وحول حكم قراءة الشخص للقرآن الكريم وهو لم يجيد قراءته أجابت دار الإفتاء المصرية في فتوى عبر موقعها الرسمي قائلة: إن المتتعتع في قراءة القرآن له أجران أجر التلاوة وأجر محاولته رغم المشقة في التلاوة.
وأضافت دار الإفتاء أنَّ الذي يقرأ القرآن الكريم وهو ماهرٌ به ودقيقٌ في قراءته مقتضي بالملائكة الكرام عليهم السلام المقربين من عباد الله الصالحين، أما الذي لا يُجيد قراءته، ويتردَّد أثناء القراءة، وهو ما يُطلق عليه أنه "ضعيفٌ في قراءتِهِ" له أجران: أجرٌ للقراءة، وأجرٌ للمحاولة مع المشقَّةِ مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ»
آداب قراءة القرآن الكريم
وأوضحت دار الإفتاء أن هناك آداب يجب اتباعها عند قراءة القرآن الكريم ومنها:
- إخلاص النية لله عزّ وجل عند قراءة القرآن الكريم.
- الطهارة فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.
- قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف ولذلك يُستحب القراءة في المسجد لكونه نظيفًا.
- استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار، ولا بدّ من الإشارة إلى جواز القراءة في حالة الوقوف، أو الاستلقاء، ولكن أجر قراءة الجلوس أفضل.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»، أو يزيد عليها بقوله: «من همزه ونفخه ونفثه».
- البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم» في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة "البراءة".
- ترديد الآيات القرآنية للتدبر، فإذا مرّ بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب فيقول: «اللهم أني أسألك العافية»، وإذا مرّ بآية تنزيه نزه الله؛ فيقول: «سبحان الله، أو تبارك الله وتعالى».