ريجيم السجاير.. حكاية أغرب طرق فقدان الوزن في عشرينيات القرن الماضي
السجائر
زيادة الوزن معاناة عابرة للأزمنة والعصور، وشغلت اهتمامات عدد كبير من الأطباء، الذين لجأوا إلى طرق تخسيس مختلفة وغريبة بل وخطيرة على الصحة في كثير من الأحيان، كان أبرزها حمية السجائر التي التزمت بها عدد لا بأس به من السيدات دون معرفتهم حينها أنها تُشكل كارثة صحية لما لها من آثار جانبية تصل إلى السرطانات، وفيما يلي نوضح أغرب طرق إنقاص الوزن قديما، وفق موقع «driphydration».
ما سر حمية التدخين؟
في عشرينيات القرن العشرين، وصف الأطباء حمية السجائر للحد من الجوع أثناء محاولة إنقاص الوزن، فبدلا من تناول قطعة من الفاكهة أو أي وجبة خفيفة صحية أخرى، كان الأشخاص الذين يتبعون حمية السجائر يدخنون سيجارة عندما يشعرون بالجوع بين الوجبات، بعدما بدأت شركة السجائر Lucky Strike في الإعلان عن نظام غذائي يقوم في الأساس على التدخين بدلًا من الأكل، كان تفكيرهم آنذاك أن النيكوتين الموجود في السجائر يعمل على قمع الشهية، ولكن حتى لو فقدت وزنك، فإنك تزيد بشكل كبير من خطر إصابتك بسرطان الرئة.
في أوائل القرن العشرين، قامت طبيبة تدعى لولو هانت بيترز بترويج فكرة أن الكثير من السعرات الحرارية تؤدي إلى زيادة الوزن، وتمكنت الطبيبة من خسارة 70 رطلا من وزنها عن طريق تقييد السعرات الحرارية، زساعدها في ذلك تقنين الطعام في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي الثلاثينات من القرن الماضي، فكر الناس في أمور أقل ضررًا من حمية السجائر، وتطلعوا إلى إنقاص الوزن بتناول بيض الدودة الشريطية الطفيلية، من الناحية النظرية، يفقس الطفيلي في أمعائك، ويلتصق في مكان ما على طول الجهاز الهضمي، ويستهلك الكثير من العناصر الغذائية التي قد تفقد وزنك، ومع ذلك، لا تهتم الديدان الشريطية بأهداف إنقاص الوزن ولا تنتقي مكان تعلقها بجسمك، حيث يمكن أن تلحق الضرر بالأعضاء الداخلية الأخرى أو تسد الأنابيب، مثل القنوات الصفراوية أو البنكرياسية، بالإضافة إلى ذلك، كانت إزالة الدودة الشريطية إجراءً خطيرًا يهدد الحياة.
رجيم الصابون للتخسيس
أما من أغرب الحميات التي شهدها القرن الماضي ووصفها البعض بالكارثية، كانت استخدام حمية الصابون للتخسيس، إذ زعم البعض أن أحد أنواع الصابون مثل «فاتوف» قادرة على التخلص من الدهون، كما جرى الإعلان عن علاجات تعمل على تقليل الدهون أينما جرى وضع هذا الصابون على الجسم، وعلى نحو مماثل، يُزعم أن العديد من مساحيق الاستحمام تساعد الناس على إنقاص الوزن.