تصاعد التوترات عالميا بعد انضمام كوريا الشمالية إلى الحرب الروسية الأوكرانية
فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون
لا زالت أزمة إرسال كوريا الشمالية جنودًا للمشاركة في صفوف الجيش الروسي ضد أوكرانيا في الحرب التي تقترب من عامها الثالث محل جدل كبير، كما تشهد تصاعدًا مستمرًا، كان آخره عدم إنكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلك المزاعم، بل قال إن الأمر متروك لموسكو بشأن كيفية إدارة بند الدفاع المشترك مع بيونج يانج متهمًا الغرب بتصعيد الحرب في أوكرانيا.
والأربعاء الماضي، صعدت الولايات المتحدة من أزمة مشاركة قوات كورية شمالية في الجيش الروسي، وقال إنها اطلعت على أدلة تشير إلى أن كوريا الشمالية أرسلت 3 آلاف جندي إلى روسيا لاحتمال نشرهم في أوكرانيا، وهي الخطوة التي اعتبرها الغرب تصعيدًا كبيرًا في الحرب في أوكرانيا.
بوتين: الصور شيء خطير
وخلال قمة «بريكس»، قال الرئيس الروسي ردًا على سؤال من أحد الصحفيين حول صور أقمار صناعية تظهر تحركات قوات كورية شمالية إلى روسيا: «الصور شيء خطير، إذا كانت هناك صور، فإنها تعكس شيئًا ما»، مضيفًا أن ضباط ومدربي حلف شمال الأطلسي «الناتو» كانوا متورطين بشكل مباشر في حرب أوكرانيا وكان الغرب سببًا في تصعيد الأزمة الأوكرانية، بحسب وكالة «رويترز».
وحدات من كوريا الشمالية في «كورسك»
وكانت هيئة المخابرات العسكرية الأوكرانية، قالت إن أول وحدات كورية شمالية تدربت في روسيا تم نشرها في منطقة كورسك وهي منطقة حدودية بين روسيا وأوكرانيا، توغلت فيها القوات الأوكرانية في عملية كبرى أغسطس الماضي.
وقالت وكالة الاستخبارات الأوكرانية في بيان: «وصلت بالفعل الوحدات الأولى من العسكريين من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي تدربت في ساحات التدريب الروسية الشرقية، إلى منطقة القتال في الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى وجه الخصوص، في 23 أكتوبر 2024، تم تسجيل وجودهم في منطقة كورسك».
ممثل كوريا الشمالية بالأمم المتحدة ينفي
ونفى ممثل كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تأكيدات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأوكرانيا بشأن إرسال قوات إلى روسيا، قائلًا إنها شائعات لا أساس لها.
لماذا أرسل زعيم كوريا الشمالية قواته إلى روسيا؟
وتساءلت خبراء ومحللون ووسائل إعلام أمريكية عن السبب وراء إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا، ورجح العديد منهم أن الزعيم الكوري الشمالي يسعى للحصول على المساعدة من روسيا في نقطتين، الأولى المساعدة قصيرة المدى فيما يتعلق بقدراته العسكرية والضمانات الاستراتيجية، بينما الثانية هي طويلة المدى التي يمكن أن تعزز موقف كيم على مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، وخاصة الجارة الجنوبية، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، إن مسؤولي المخابرات الأمريكية لم يعثروا على أي دليل على وعد محدد من جانب روسيا بالمساعدة في تعزيز الجيش الكوري الشمالي، لكنه قال للصحفيين: «هذا ما يهمنا للغاية».