انتشرت فى الآونة الأخيرة عيادات التخسيس التى يديرها أطباء علاج طبيعى غير مصرح لهم بكتابة أدوية أو حقن تخسيس، وفى هذه العيادات يتم خلط وتحضير peptides مجهولة المصدر مع inositol، وانضم إليهم خريجو كليات زراعة وتربية رياضية.. إلخ، والأخطار مرعبة والهوس وبائى والكارثة قادمة وقد وصلت لدرجة الوفيات، لكن ما هى تلك الحقن؟ وما هى أخطارها؟
حقن الإينوزيتول (Inositol) للتخسيس تُستخدم أحياناً كجزء من علاجات تدّعى أنها تساعد فى حرق الدهون، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيّس المبايض (PCOS) أو مقاومة الأنسولين. ورغم أن الإينوزيتول يمكن أن يساعد فى تحسين حساسية الأنسولين، فإن استخدامه عن طريق الحقن له مخاطر تتضمن:
1- عدم الفعالية فى التخسيس: لا يوجد دليل قوى يشير إلى أن الإينوزيتول وحده يؤدى إلى فقدان الوزن. هو يساهم فى تحسين التمثيل الغذائى للسكر ويقلل من مقاومة الأنسولين، لكنه ليس علاجاً مباشراً للسمنة أو حرق الدهون.
2- الآثار الجانبية المرتبطة بالحقن: قد يسبب الإينوزيتول عند الحقن آلاماً فى موضع الحقن، وتورماً، واحمراراً، ورد فعل تحسسياً فى بعض الحالات.
3- اضطرابات الجهاز الهضمى: رغم أنه يمكن تحمله جيداً عند معظم الأشخاص، فإن الإينوزيتول قد يسبب اضطرابات فى الجهاز الهضمى، مثل الغثيان، أو الإسهال، أو التقلصات، خاصةً عند استخدام جرعات عالية.
4- انخفاض ضغط الدم: يمكن للإينوزيتول أن يؤثر على مستويات ضغط الدم، مما قد يكون خطيراً للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو الذين يتناولون أدوية لتنظيمه.
5- تأثيرات غير معروفة على المدى الطويل: رغم أن الإينوزيتول قد يكون آمناً على المدى القصير، فإن الدراسات على تأثيراته طويلة الأمد، خاصةً عند استخدامه بجرعات عالية أو عن طريق الحقن، ما زالت غير كافية.
6- تداخلات دوائية: قد يتداخل الإينوزيتول مع بعض الأدوية الأخرى، مثل أدوية الغدة الدرقية أو الأدوية المستخدمة فى علاج مرض السكرى.
حقن البيبتيدات (peptides) للتخسيس، مثل بعض أنواع البيبتيدات التى يُقال إنها تساعد فى زيادة حرق الدهون أو تحسين الأداء العضلى، أصبحت شائعة فى السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن هذه الحقن قد تحمل مخاطر وتحتاج إلى دراسة دقيقة واستشارة طبية قبل استخدامها. إليك بعض المخاطر المحتملة لحقن البيبتيدات للتخسيس:
1- الآثار الجانبية: قد تشمل الآثار الجانبية الغثيان، والتقيؤ، واضطرابات الهضم، واحتباس السوائل. بعض الأشخاص قد يعانون من تورم فى موقع الحقن أو ردود فعل تحسسية.
2- عدم الاعتماد على أبحاث كافية: العديد من البيبتيدات المستخدمة فى التخسيس ليست معتمدة بشكل كامل من قبل الهيئات الصحية (مثل FDA)، ولم يتم اختبارها بعمق للتأكد من سلامتها وفعاليتها للتخسيس على المدى الطويل.
3- تأثيرات غير معروفة على الهرمونات: بعض البيبتيدات قد تؤثر على مستويات الهرمونات فى الجسم، ما قد يؤدى إلى اضطرابات هرمونية أو تأثيرات غير مرغوبة على النمو العضلى والغدة الدرقية.
4- التأثير على الكبد والكلى: البيبتيدات، وخاصةً عند استخدامها بجرعات غير مضبوطة أو لفترات طويلة، قد تؤثر على وظائف الكبد والكلى بسبب الحاجة لتكسيرها وتنظيمها داخل الجسم.
5- التفاعل مع أدوية أخرى: استخدام البيبتيدات قد يتعارض مع أدوية أخرى أو مكملات غذائية، وقد يؤدى ذلك إلى مشاكل صحية أخرى أو تقليل فعالية الأدوية.
6- الإدمان والتعود: بعض البيبتيدات التى تؤثر على الأداء أو تقلل الشهية قد تسبب نوعاً من الاعتماد النفسى أو الجسدى، مما يؤدى إلى صعوبة التوقف عنها أو زيادة الجرعة مع الوقت للحصول على نفس التأثير.
إذا كنت تفكر فى استخدام حقن البيبتيدات للتخسيس، من الأفضل استشارة طبيب مختص فى الغدد الصماء أو طبيب تغذية للحصول على مشورة آمنة. قد يكون من الأفضل الاعتماد على أساليب أكثر أماناً ومجربة مثل النظام الغذائى المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية، وتحسين نمط الحياة.