مصادر يمنية: التحالف يدفع قواته فى «تعز وباب المندب»
مصادر يمنية: التحالف يدفع قواته فى «تعز وباب المندب»
تعزيزات عسكرية لمساندة المقاومة الشعبية فى مواجهة الحوثيين فى اليمن
قالت مصادر عسكرية يمنية، أمس، إن تعزيزات عسكرية كبيرة تحركت من المنطقة العسكرية الرابعة فى «عدن» صوب مدينتى «تعز» و«باب المندب»، لمساندة المقاومة الشعبية اليمنية ومواجهة الحوثيين وقوات الرئيس اليمنى السابق على صالح، حيث وصلت إلى منطقة «كرش» الواقعة بين «تعز» و«لحج» مصفحات وآليات عسكرية ودبابات ومئات الجنود لتطهير المنطقة من الحوثيين ودعم المقاومة فى «تعز» بإسناد من طيران قوات التحالف. كما استكملت القوات المشتركة فى «مأرب» سيطرتها الكاملة على سد «مأرب».
هولندا تسحب مشروع قرار بشأن اليمن.. ومساعدات أمريكية جديدة بـ89 مليون دولار.. ومقتل 40 حوثياً فى تعز
ودوّت انفجارات كبيرة فى العاصمة اليمنية صنعاء إثر غارات مكثفة شنتها طائرات التحالف على مواقع ومعسكرات عدة للحوثيين، شملت «جبل النهدين» ودار الرئاسة ومعسكرى «الصباحة» و«الحفا» فى جبل «نقم»، يأتى هذا فيما اندلعت مواجهات عنيفة فى منطقة «الوازعية» بـ«تعز»، وشنت طائرات التحالف العربى غارات مكثفة فى هذه المنطقة لمساعدة المقاومة الشعبية هناك. وفى «تعز» أيضاً قُتل وجُرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء جرّاء قصف عشوائى للحوثيين على عدد من الأحياء السكنية، كما قصفت طائرات التحالف عدداً من مواقع الحوثيين، مما أسفر عن مقتل نحو 40 من عناصرهم وإصابة 28 آخرين. وفى «مأرب» أحكمت القوات اليمنية المشتركة سيطرتها الكاملة على جميع المواقع المحيطة بسد مأرب، وتوجهت باتجاه خطوط إمداد الحوثيين فى جبهة «الفاو» و«الجفينة» غرب مدينة «مأرب».
وعلى صعيد آخر، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة إنسانية إضافية قيمتها 89 مليون دولار لليمن ليرتفع إجمالى المساعدات الأمريكية إلى 170 مليون دولار، ونقل راديو «سوا» الأمريكى، صباح أمس، عن «باور» -فى رسالة بعثت بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون- قولها «إن الوكالات الدولية فى اليمن تحتاج إلى استلام مساعداتها الإنسانية بحرية من خلال الموانئ والمطارات لتلبية احتياجات المواطنين»، وأضافت «باور» أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما والعاهل السعودى سلمان بن عبدالعزيز اتفقا على تمكين مساعى الإغاثة الإنسانية التى تقودها الأمم المتحدة هناك، وتابعت الرسالة أن خادم الحرمين تعهّد بأن تسمح الرياض «بوصول غير مقيد» لجميع أشكال المساعدات بما فى ذلك الوقود. وأكدت سفيرة أمريكا لدى المنظمة الدولية ضرورة عدم إخضاع السفن المتجهة إلى اليمن للتفتيش إلا فى حالة وجود «أسباب معقولة» للاشتباه بوجود شحنات أسلحة غير مشروعة.
وفى الوقت ذاته أعلنت الحكومة الهولندية، صباح أمس، سحب مشروع قرارها بشأن اليمن من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفقاً للمتحدثة باسم المجلس، وقال مراسل «سكاى نيوز عربية» فى «جنيف» إن «هولندا سحبت مشروعها بعد محادثات أجراها المندوب الهولندى مع سفراء عرب فى المجلس»، وأشار إلى أنه تم التوافق على أن مشروع القرار العربى هو الذى سيجرى التصويت عليه فى المجلس فى وقت لاحق الخميس أو الجمعة. ويطرح المشروع العربى دعماً تقيناً وفنياً للجنة حقوق الإنسان اليمنية التى أمر بتشكيلها الرئيس «هادى» قبل شهرين، حيث إنها تستطيع الوصول إلى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من قبَل الحوثيين وقوات «صالح» والحصول على شهاداتهم، وأكد ناشطو حقوق الإنسان اليمنيون أن «السبيل الوحيد لكشف انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسئولين عنها فى اليمن هو دعم عمل اللجنة الوطنية للتحقيق، وهو ما يذهب إليه المشروع العربى».
وكان المشروع الهولندى قبل سحبه يصر على لجنة تحقيق دولية فى انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، رغم وجود قرار بتشكيل لجنة تحقيق وطنية محايدة تحتاج إلى الدعم وليس إلى لجنة موازية.