الموت "تجمدا" في الشتاء.. أصعب المخاطر التي يواجهها عامل "التنقيب عن البترول"
الموت "تجمدا" في الشتاء.. أصعب المخاطر التي يواجهها عامل "التنقيب عن البترول"
بريمة حفر بترول
يواجه عاملو ومهندسو الحفر والتنقيب عن آبار البترول على متن الحفار "البريمة" في عرض البحر، معاناة كبيرة في فصل الشتاء حيث المطر والسيول والرياح الشديدة وما تسببه من انخفاض في درجات الحرارة وصولاً إلى مرحلة التجمد في بعض الأحيان.
ويقول أسامة مراد، مدرب السلامة والصحة المهنية لعمال الحفر بشركة "أديس لخدمات البترول": "أكتر مشكلة تواجهنا في الشتاء هي سرعة الرياح أكتر من المطر كمان"، حيث أن سرعة الرياح تقلل درجات الحرارة بشكل كبير ممكن توصل 2 أو 3 درجة مئوية ودي درجة بتؤدي للتجمد وشوفت بعض الحالات ماتت قدامي من البرد بره مصر".
ويتابع مراد، لـ"الوطن": "البرد الشديد بيصيب الناس اللي شغالة على البريمة بحاجة اسمها" الفقد الحراري" يعني الشخص بيفقد درجة حرارة جسمه وممكن يموت من التجمد لو مرجعتش درجة حرارة جسمه للطبيعي"، لافتا إلى أن عملهم مرتبط بسرعة الرياح فإذا زادت يتوقف الشغل لفترة حتى تستقر حالتها".
وبشأن الاحتياطات المتبعة لتفادي الأمطار والرياح الشديدة يقول مراد:" لما سرعة الرياح بتزيد جدا بنوقف الشغل علشان ممكن العامل يقع من شدة الرياح"، مضيفًا: "الأمطار ممكن تسبب حالات انزلاق وبالتالي بنأخد احتياطات عالية وبنلبس ملابس معينة وكلنا بنهتم جدًا بمسح أي بؤرة مية على سطح البريمة من العامل للمدير".
وأضاف: "تتكون معدات الحماية الشخصية للعمال والمهندسين العاملين على بريمة حفر البترول في وسط البحر من "الأفارول" أو البدلة العازلة للماء، وأحذية السلامة "السيفتي"، والجوانتي والخوذة والنظارة الواقية، وغالبا ما تكون البذلة مزودة بعاكس للضباب حتي يتمكن العمال من رؤية بعضهم البعض في حالة الضباب وتكاثف الغيوم"، حسب قوله.
ويقول المهندس محمد رمضان مدير بريمة" أدمارين 4" بشركة أديس للخدمات البترولية: "الحفر في البحر مختلف تماما عن الصحراء والجو في البحر المتوسط بيكون خطر أكتر من البحر الأحمر بسبب الموج العالي وأوقات بتوصل درجات الحرارة لتحت الصفر وده حصل في السنوات الأخيرة مع موجات البرد القارسة".
وتابع رمضان لـ"الوطن": "الأزمة هناك مش في المطرة عندنا أنظمة تصريف مياه داخل البريمة، والمشكلة الأكبر اللي بنواجهها هي زيادة سرعة الرياح وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير بيسبب التجمد والموت أحياناً".