بالصور| شيخ الأزهر يلتقي السفراء العرب في إندونيسيا
شيخ الازهر يلتقى السفراء العرب
التقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، سفراء الدول العربية في إندونيسيا؛ لمناقشة التحديات التي تواجه الأمة، ووضع آليات التواصل مع الشباب المسلم، وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف، على هامش زيارته لدولة إندونيسيا.
وقال الإمام الأكبر، إن الأمة العربية والإسلامية تمر بمرحلة صعبة، لكن الأمل معقود على سواعد أبنائها المخلصين الذين يجب أن يكثفوا جهودهم لتجاوز هذه المرحلة والوصول بها إلى بر الأمان، من خلال العمل على إعادة الأمة إلى مجدها وحضارتها التي علمت العالم أجمع الوسطية والتسامح والسلام.
وأضاف الطيب، أنهم قرروا مع مجموعة من الحكماء والعلماء المخلصين تشكيل مجلس حكماء المسلمين لإطفاء الحرائق التي أشعلتها الصراعات الطائفية والمذهبية في منطقتنا العربية والإسلامية دون غيرها، لافتا إلى أن مجلس الحكماء أرسل بالتعاون مع الأزهر الشريف 15 قافلة سلام إلى قارات العالم المختلفة للتواصل مع الشباب، وتوعيتهم بمخاطر الفكر المنحرف، وأن المرحلة الثانية من هذه القوافل ستنطلق خلال الشهر المقبل.
وطالب شيخ الأزهر، سفراء الدول العربية بالتدخل لدى قادة الدول التي ينتمون إليها للعمل على إنهاء النزاعات وحل المشكلات، وألا يقتصر دوركم على إبداء الرأي فقط، مؤكدا أن الأمل معقود عليكم في العمل على إنهاء الكثير من هذه النزاعات.
وأوضح الطيب، أن الأزهر الشريف اتخذ خطوات لتحقيق السلام الاجتماعي سواء على مستوى الوطن من خلال إنشاء بيت العائلة المصرية، الذي يجمع مسلمي وأقباط مصر على المصلحة الوطنية، أو على المستوى الإقليمي من خلال الدعوات التي أطلقناها للتفاهم بين السنة والشيعة، على المستوى الدولي من خلال إطلاق الحوار بين حكماء الشرق والغرب.
من جانبهم، عبر السفراء العرب عن تقديرهم، واحترامهم للإمام الأكبر، والجهود التي يبذلها الأزهر الشريف، ومجلس الحكماء في إرساء دعائم السلم والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، كما عبر بعض السفراء عن بعض المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي خاصة فيما يتعلق بمشكلة أذربيجان مع أرمنيا والمسلمين في بورما، والصراع المحتمل بين الإسلام والبوذية والذى يدفع أعداء الإسلام الطرفين إلى خوضه، كما تحدث سفراء اليمن، والعراق، وفلسطين في العديد من القضايا العربية والإسلامية.
وفي نهاية اللقاء، أكد الإمام الأكبر دعم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لقضايا الأمة، موضحا أنهما يعملان طوال الوقت من أجل إيجاد حلول عادلة ومستمرة لكافة المشاكل والنزاعات.