جريمة القرن | محمود الخضيرى: النائب العام برىء من ضعف الأدلة.. ولا عذر للمحكمة
قال محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية فى مجلس الشعب، إن المستشار أحمد رفعت ليس له عذر فى عدم وجود الأدلة قبل نطقه بالحكم فى قضية قتل المتظاهرين، موضحا أنه كان يجب أن يحقق ويتمسك بطلب الأدلة من الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الشرطة إما كانت «غائبة» أو «متواطئة»؛ لأنه من الصعب أن تحضر أدلة ضد نفسها. وأكد الخضيرى فى حوار مع «الوطن» أنه ليس مع النواب الذين يحملون النائب العام مسئولية غياب الأدلة فى القضية.
وأكد الخضيرى أن الشرطة هى المسئولة عن تقديم أدلة منقوصة لقاضى محاكمة مبارك؛ لأنها «لم تساعد النيابة، بل إنها تعمدت محو الأدلة وكذلك الأمن القومى وباقى الأجهزة التى تجنبت محاكمة نفسها، وهو ما أكدته النيابة عندما قالت أمام المحكمة إن الشرطة وأجهزة الأمن لم تساعد فى جمع الأدلة، لذلك لا بد من محاسبة كل من حجب ومنع وطمس الأدلة وأعاق عمل العدالة وحال دون الوصول إلى الحقيقة».[Quote_1]
وشدد على أنه لا يلتمس العذر للقاضى فى حكمه على مبارك والعادلى ومساعديه لعدم وجود الأدلة الكافية، وقال: «لأنه كان من المفترض أن يحقق فى القضية بجدية، ويصر على طلب الأدلة حتى يحصل عليها؛ لأنه من سلطة المحكمة التحقيق وجمع الأدلة وطلب إعادة التحقيق واستدعاء الجهة المسئولة وإلزامها بإحضار الأدلة».
وبشأن اقتراح النائب عصام سلطان بإعادة التحقيق عن طريق إنشاء محكمة خاصة، قال الخضيرى: «أنا مع هذا الاقتراح وسبق أن نادينا به منذ زمن ولكن أحدا لم يستمع، ولكنه لم يعد ممكنا الآن بعد الحكم ويصعب تنفيذه فى ذات القضية، بمعنى أنه لا يمكن إعادة المحاكمة فى القضية نفسها بالجرائم نفسها إلا إذا حوكم مبارك فى جرائم أخرى غير التى حوكم عليها وهى كثيرة طوال ما يقرب من 30 عاما، ولكن فى المقابل نرفض المحاكم الاستثنائية ولا بد من استمرار المحاكمات العادية أمام القاضى الطبيعى».
كما يؤيد اقتراح الدكتور محمد كامل بإنشاء محكمة متخصصة للفساد عبر إعداد مشروع قانون يقره مجلس الشعب، وقال: «المجلس عليه دور فى هذا الشأن وكذلك الحكومة إذا أرادت المشاركة فى إعداد التشريع وتختص بجرائم فساد يحددها القانون يمكن أن تكون من بينها جرائم الفساد السياسى غير المنصوص عليها فى قوانين أخرى، ومحاكم الفساد تكون مختصة بجرائم محددة يوضحها القانون مثل المحاكم الاقتصادية أى قضاء متخصص».
ووصف تحميل بعض أعضاء مجلس الشعب النائب العام مسئولية ضعف الأدلة فى القضية بأنه تحامل، قائلا: «لا يجب تحميل النائب العام مسئولية ضعف الأدلة؛ لأن الشرطة إما كانت غائبة أو متواطئة، ولم يكن النائب العام يملك الأدلة، إضافة إلى الضغط الشعبى الشديد وكان من الصعب أن يطلب من الشرطة تقديم أدلة على نفسها لذلك كان أمامه خياران؛ الأول إلغاء القضية برمتها، والثانى أن يقدمها بهذا الشكل وهو ما فعله».
فى سياق آخر أكد الخضيرى أن أزمة تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور فى طريقها إلى الحل، وسيتم الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية قبل انتخابات الإعادة والشروع بعدها فى إعداد الدستور ولن تكون هناك مشكلة بل توافق كبير بين كل القوى على الأسس الرئيسية، وتأخير عمل الدستور أو وجود رئيس دون صلاحيات سيمثل مشكلة، لذا يجب الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية والبدء فورا فى إعداد الدستور.
أخبار متعلقة:
جريمة القرن.. الفاعل «مجهول» والمعلوم «شهداء»
جريمة القرن | رجال القانون: الشرطة لم تقبض على الفاعل الأصلى.. والنيابة لم تثبت وجوده على مسرح الجريمة
جريمة القرن| مصطفى الصاوى.. الميلاد والموت فى يوم واحد
جريمة القرن |شاهد الإثبات العاشر اللواء حسن عبد الحميد: حضرت اجتماع «فض المظاهرات بالقوة» والمحكمة استبعدت شهادتى
جريمة القرن | قضاة: كيف يدان محرض ويبرَّأ فاعل أصلى؟!
جريمة القرن | أحمد إيهاب.. دماء عريس الثورة تسيل على كوبرى قصر النيل
جريمة القرن | أحمد بسيونى.. علَّم طفله الهتاف للحرية فأصابه «القناصة» فى رأسه
جريمة القرن | «سرى للغاية».. صفحات من دفتر أوامر «الداخلية» بين يومى 24 و28 يناير
جريمة القرن | شاهد الإثبات الثامن: مساعدو «العادلى» أصحاب قرار مواجهة الثوار بالقوة
جريمة القرن| نصر الله: شهادة العيسوى متناقضة.. ووجدى حاول حماية العادلى ومساعديه
جريمة القرن | «إسلام بكير».. 5 رصاصات لقتل الحالم بالعدالة
جريمة القرن | الشهيد محمد على عيد.. الطلقة تسبق هتاف الحرية
جريمة القرن | كريم بنونة.. وزع «خبز الثورة» على المتظاهرين ورحل وهو يهتف: «سلمية سلمية»
جريمة القرن | المحظورات والخطايا فى محاكمة القرن
جريمة القرن | محمود قطب.. الشهيد ينتصر بعد معركة الأشهر الستة
جريمة القرن | نبيل سالم: شهادة المشير طنطاوي غير حاسمة .. ورفض المحكمة توجيه الأسئلة له لا يخالف القانون
جريمة القرن | المستشار زكريا شلش: «عبارة بالخطأ» فى شهادة سليمان أثبتت إدانة مبارك والعادلى
جريمة القرن | اللواء «الهلالى»: الحكم غامض.. والمحرض والفاعل شريكان فى الجريمة
جريمة القرن | الشهيد «المجهول».. رأى جنته فأغمض عينيه وابتسم