جريمة القرن| نصر الله: شهادة العيسوى متناقضة.. ووجدى حاول حماية العادلى ومساعديه
قال طاهر نصر الله، منسق جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، وأحد مدعى الحق المدنى، إن شهادة اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية السابق، تتعلق بالشكل النظرى، دون توضيح حقيقة وملابسات الأحداث التى وقعت فى الفترة ما بين 28 و31 يناير، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين على أيدى قوات الشرطة فى تلك الفترة، باستخدام الذخيرة الحية.
ويرى نصر الله أن هناك خطأ فى اختيار اللواء منصور العيسوى للشهادة، لا سيما أن شهادته جاءت باعتباره أكبر مسئول فى الجهاز، لكن العيسوى انقطعت علاقته بالداخلية لسنوات طويلة قبل توليه الحقيبة الوزارية بعد الثورة، وهذا يعنى أنه لم يطلع على التطورات التى شهدتها أجهزة الوزارة وتوحش الشرطة لأقصى درجات القمع والطغيان.
وأبدى نصر الله دهشته من شهادة اللواء منصور العيسوى الذى أكد أن جميع ضباط الشرطة حاصلون على فرق قناصة، لكنه نفى فى نفس الوقت احتمالية تعامل هؤلاء الضباط مع تظاهرات 28 يناير.
ولفت نصر الله إلى أن أغلب ضباط الداخلية حاصلون على فرق قناصة وملحقون بكل أجهزة الشرطة مثل الأمن العام، والمركزى، والأحوال المدنية، وبالتالى فإنهم بالفعل تعاملوا مع التظاهرات، ومنهم من اعتلى أسطح المبانى والعمارات ليقنص المتظاهرين.
فى السياق ذاته اتهم نصر الله وزير الداخلية الأسبق محمود وجدى بأنه حاول إخلاء مسئولية الوزارة من الأحداث فى شهادته، وحاول ترويج رواية اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، بشأن مسئولية عناصر خارجية عن قتل المتظاهرين كانت موجودة بمصر وقت الأحداث.
وأشار نصر الله إلى أن اللواء محمود وجدى كان يحاول حماية حبيب العادلى ومساعديه.
واستدل نصر بواقعة السيارة الدبلوماسية التى دهست المتظاهرين فى شارع القصر العينى يوم 28 يناير، حيث أكد أن السيارة لم تُسرق كما زعمت الشهادة، لأن الدخول لمنطقة السفارة مجرم قانوناً وإذا حاول أحد الهجوم لسرقة السيارة كان حرس السفارة سيتصدون له، وهو ما يؤكد أن السيارة الدبلوماسية تم أخذها من جراجات السفارة بعلم الحرس.
كما اتهم نصر الله وجدى بأنه أحد المسئولين عن إخفاء معالم الجريمة خاصة ما يتعلق بحرق وفرم المستندات والتسجيلات التى كانت تثبت تورط الداخلية فى عمليات قمع ضد المواطنين، وقال نصر الله إنها لو كانت موجودة لكان من الممكن أن تحسم الكثير من الحقائق.
واعتبر نصر الله أن الشهادات التى أدلى بها الوزيران كانت سيناريوهات تم إعدادها بدقة لتقول إن الشرطة لم تكن مسئولة عن قتل المتظاهرين، ومحاولة لإفلات المجرمين من العقاب.
أخبار متعلقة:
جريمة القرن.. الفاعل «مجهول» والمعلوم «شهداء»
جريمة القرن | رجال القانون: الشرطة لم تقبض على الفاعل الأصلى.. والنيابة لم تثبت وجوده على مسرح الجريمة
جريمة القرن| مصطفى الصاوى.. الميلاد والموت فى يوم واحد
جريمة القرن | محمود الخضيرى: النائب العام برىء من ضعف الأدلة.. ولا عذر للمحكمة
جريمة القرن |شاهد الإثبات العاشر اللواء حسن عبد الحميد: حضرت اجتماع «فض المظاهرات بالقوة» والمحكمة استبعدت شهادتى
جريمة القرن | قضاة: كيف يدان محرض ويبرَّأ فاعل أصلى؟!
جريمة القرن | أحمد إيهاب.. دماء عريس الثورة تسيل على كوبرى قصر النيل
جريمة القرن | أحمد بسيونى.. علَّم طفله الهتاف للحرية فأصابه «القناصة» فى رأسه
جريمة القرن | «سرى للغاية».. صفحات من دفتر أوامر «الداخلية» بين يومى 24 و28 يناير
جريمة القرن | شاهد الإثبات الثامن: مساعدو «العادلى» أصحاب قرار مواجهة الثوار بالقوة
جريمة القرن | «إسلام بكير».. 5 رصاصات لقتل الحالم بالعدالة
جريمة القرن | الشهيد محمد على عيد.. الطلقة تسبق هتاف الحرية
جريمة القرن | كريم بنونة.. وزع «خبز الثورة» على المتظاهرين ورحل وهو يهتف: «سلمية سلمية»
جريمة القرن | المحظورات والخطايا فى محاكمة القرن
جريمة القرن | محمود قطب.. الشهيد ينتصر بعد معركة الأشهر الستة
جريمة القرن | نبيل سالم: شهادة المشير طنطاوي غير حاسمة .. ورفض المحكمة توجيه الأسئلة له لا يخالف القانون
جريمة القرن | المستشار زكريا شلش: «عبارة بالخطأ» فى شهادة سليمان أثبتت إدانة مبارك والعادلى
جريمة القرن | اللواء «الهلالى»: الحكم غامض.. والمحرض والفاعل شريكان فى الجريمة
جريمة القرن | الشهيد «المجهول».. رأى جنته فأغمض عينيه وابتسم