جريمة القرن | المستشار زكريا شلش: «عبارة بالخطأ» فى شهادة سليمان أثبتت إدانة مبارك والعادلى
قال المستشار زكريا شلش، رئيس محكمة استئناف القاهرة، إن كل أقوال سليمان فى شهادته كانت فى صالح مبارك والعادلى، باستثناء عبارة واحدة وهى أن «الرئيس السابق كان على علم بوجود قتلى ومصابين، بدليل أنه أصدر تعليمات بتشكيل لجنة تقصى حقائق»، وبالتالى تبين للمحكمة أن تلك اللجنة لم يتم تفعيلها بما يؤكد استمرار القتل تحت علم مبارك ويثبت جريمة فى حقه ويجعله شريكاً فى عملية القتل.
وعن أقوال سليمان بأن جنود الأمن المركزى كان لديهم تعليمات بالتعامل مع المتظاهرين فى توقيت معين بدليل تسليحهم بالخرطوش، أوضح شلش أن المحكمة لا تأخذ بالاستنتاج، مستدركاً أن المحكمة يحق لها الأخذ بجزء من الشهادة وعدم الالتفات للباقى، بالإضافة إلى استنادها لأدلة أخرى تؤكد صحة ما أخذته من نص شهادة سليمان.
وأوضح شلش أن سليمان أراد إلقاء المسئولية على عاتق وزارة الداخلية وجهاز الشرطة، وعدم اختصاص أجهزة المخابرات بما يحدث بالأمن الداخلى، وذلك فى قوله: إن جهاز المخابرات مهمته جمع معلومات عن الخارج، وإن الشأن الداخلى مسئولية الجهات الداخلية.
وأكد رئيس محكمة استئناف القاهرة أن قول سليمان حول وجود عناصر خارجية قامت بإثارة الجماهير بالتعاون مع بعض المنظمات غير الحكومية بسبب تدهور الوضع الاقتصاى، جاء ليوحى بأن أمريكا هى التى خططت للثورة، وذلك فى قوله: إنه «عام 2005 كان هناك نشاط أجنبى مع منظمات غير حكومية تعمل على إثارة المجتمع، وظهر برنامج أمريكى يسمى الديمقراطية والحكم الرشيد»، وكان هناك اتفاق حول البرنامج مع الحكومة المصرية، لكن الطرف الأمريكى خالف الاتفاق، وبدأ فى منح بعض هذه المنظمات تمويلاً من وراء ظهر الحكومة، وعلى ضوء هذا تقدم الجانب المصرى بشكاوى عدة لنظيره الأمريكى، لكنه لم يعِرها أى اهتمام، وبدأ الأمريكان فى تدريب وحشد بعض العناصر للعصيان المدنى والإضرابات وخلافه، طبقاً لنص الشهادة.[Quote_1]
واستكمالاً لتحليل شلش لنص الشهادة، أكد أن سليمان أراد أن يلقى بالمسئولية على مجلس الوزراء وتبرئة مبارك فى شهادته بأنه كان يتم عمل تقارير بشكل شهرى ورفعها لرئاسة الجمهورية عن الحالة الأمنية والأوضاع فى مصر أو طرحها فى الاجتماعات، وكان مبارك يكلف الحكومة بعمل التوصيات الواردة فى التقارير.
وانتقد شلش محاولة سليمان تبرئة وزارة الداخلية من فتح السجون وتهريب المساجين، وذلك فى قوله: إنه أثناء متابعة النشاط الفلسطينى «تبين وجود اتصالات بين حركة حماس وبدو سيناء، وخروج بعض المجموعات من خلال الأنفاق الموجودة بين غزة والحدود المصرية، وإنه تم الاتفاق على مد البدو بالأسلحة والذخائر، فى مقابل معاونتهم على إخراج عناصر من حركة حماس من السجون، وكان ذلك تحديداً يوم 27 يناير، وبالفعل قام البدو بتهيئة المناخ لعملية التهريب بضرب نقطة شرطة الشيخ زويد، وضرب عشوائى فى جميع المناطق المحيطة بالأنفاق عن طريق الأسلحة النارية، حتى لا تقترب الشرطة أو حرس الحدود، وتمت عمليات التهريب للأسلحة والذخائر والمفرقعات والألغام، وقامت كتائب عز الدين القسام فى الاتجاه الآخر من الحدود المصرية بنشاط عسكرى حتى لا تتدخل قوات حرس الحدود».
وحول قول سليمان بأن العادلى أبلغ مبارك بتفاقم الوضع يوم «جمعة الغضب»، وطلب مساعدته بالقوات المسلحة، وأنه لم يتوقع هذا الحجم من المشاركين فى المظاهرات، وأنه لا يمكن لجهاز الشرطة منفرداً أن يقوم بحماية التظاهرات والممتلكات العامة، أوضح شلش أنه قصد بذلك أن يوضح أن العادلى أراد أن يبرئ نفسه أمام مبارك يوم 28 يناير، وبالتالى طالب بمساعدة القوات المسلحة.
وبالنسبة لشهادته حول قوات فض الشغب، وأنها لا تتسلح بالأسلحة النارية، وأن الإصابات التى حدثت للمتظاهرين قد تكون من قوات غير تابعة لوزارة الداخلية، قال شلش: كان عليه تحديد تلك القوات، واصفاً شهادته فى ذلك بأنها تؤدى إلى شيوع التهمة حول تبعية قوات فض الشغب وتبرئ «الداخلية» من ذلك.
وحول إشارة سليمان إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال يوم 28 يناير بسبب الانفلات الأمنى، أكد رئيس محكمة الاستئناف أن هذه ليس لها أى مدلول، معتبراً إياها تزيداً فى الشهادة.
أخبار متعلقة:
جريمة القرن.. الفاعل «مجهول» والمعلوم «شهداء»
جريمة القرن | رجال القانون: الشرطة لم تقبض على الفاعل الأصلى.. والنيابة لم تثبت وجوده على مسرح الجريمة
جريمة القرن| مصطفى الصاوى.. الميلاد والموت فى يوم واحد
جريمة القرن | محمود الخضيرى: النائب العام برىء من ضعف الأدلة.. ولا عذر للمحكمة
جريمة القرن |شاهد الإثبات العاشر اللواء حسن عبد الحميد: حضرت اجتماع «فض المظاهرات بالقوة» والمحكمة استبعدت شهادتى
جريمة القرن | قضاة: كيف يدان محرض ويبرَّأ فاعل أصلى؟!
جريمة القرن | أحمد إيهاب.. دماء عريس الثورة تسيل على كوبرى قصر النيل
جريمة القرن | أحمد بسيونى.. علَّم طفله الهتاف للحرية فأصابه «القناصة» فى رأسه
جريمة القرن | «سرى للغاية».. صفحات من دفتر أوامر «الداخلية» بين يومى 24 و28 يناير
جريمة القرن | شاهد الإثبات الثامن: مساعدو «العادلى» أصحاب قرار مواجهة الثوار بالقوة
جريمة القرن| نصر الله: شهادة العيسوى متناقضة.. ووجدى حاول حماية العادلى ومساعديه
جريمة القرن | «إسلام بكير».. 5 رصاصات لقتل الحالم بالعدالة
جريمة القرن | الشهيد محمد على عيد.. الطلقة تسبق هتاف الحرية
جريمة القرن | كريم بنونة.. وزع «خبز الثورة» على المتظاهرين ورحل وهو يهتف: «سلمية سلمية»
جريمة القرن | المحظورات والخطايا فى محاكمة القرن
جريمة القرن | محمود قطب.. الشهيد ينتصر بعد معركة الأشهر الستة
جريمة القرن | نبيل سالم: شهادة المشير طنطاوي غير حاسمة .. ورفض المحكمة توجيه الأسئلة له لا يخالف القانون
جريمة القرن | اللواء «الهلالى»: الحكم غامض.. والمحرض والفاعل شريكان فى الجريمة
جريمة القرن | الشهيد «المجهول».. رأى جنته فأغمض عينيه وابتسم