ابن شقيق المتهم بقتل «الطفل الإيطالي»: «شوفت عمي ووليد داخلين المخزن»
المتهم
"وانا ماشي لقيت عمو أحمد واخد وليد ورايح المخزن بتاعه بعدها فضلت ألعب بالعجلة"، بهذه الكلمات أثبت الطفل "شعبان.م" 10 أعوام، في شهادته أمام النيابة العامة في طلخا بمحافظة الدقهلية، وبهذه الشهادة أكّد أن المتهم أحمد.ش" عم الطفل الشاهد، هو آخر شخص كان مع المجني عليه وليد محمد حامد 9 أعوام، المعروف بالطفل الإيطالي.
وقال الشاهد في التحقيقات التي أجراها محمود حجازي وكيل النائب العام بطلخا، إنه "يوم 26/6/2016 كنت جاي مع وليد من بيتهم ولقينا عمي "أحمد" قاعد على سلم البيت، وطلبنا من عمي يفتح لنا الكمبيوتر بتاعه في مكتبه، وقعدنا أنا ووليد حوالي نصف ساعة نلعب، وبعدها طلب مني عمي أشتري لبان ووليد جه معايا، ورجعنا لعمي أحمد أعطاني حتة لبان وقالي اطلع فوق البيت".
يتابع الطفل: "فأنا سمعت كلامه وأنا ماشي لقيتهم "عمي ووليد" داخلين المخزن وهو ده كل اللي حصل"، على حد شهادة طفل الـ 10 أعوام.
ومن جانبه، أكّد الرائد أحمد شبانة رئيس مباحث طلخا، في التحريات السرية التي أجراها، وسلّم نسخة منها للنيابة العامة أن "المتهم شاهد الطفل المجني عليه صحبة نجل شقيقه الذي يقاربه في العمر ويدعى "شعبان.م" حال قيامهما باللعب على جهاز الكمبيوتر بداخل المحل الخاص به، فتولدت لديه الرغبة في التعدي جنسيا على المجني عليه.
وتابع: نظرا لكون زوجته قد هجرته وأنه في حاجة لإفراغ شهوته الجنسية، خاصة وأن المتهم معروف عنه ممارسته للجنس الحرام الطبيعي والمثلي، ودأبه الدائم على التواصل مع الساقطات والشواذ جنسياً، فطلب من نجل شقيقه غلق جهاز الكمبيوتر والصعود لشقة والده بذات العقار بعد أن أفهمه أنه سوف يصطحب المجني علي إلى حيث مسكنه الملاصق لمنزله".
وأضاف: "إلا أنه اصطحبه لمخزن ملحق بمنزله وقام باختطافه واحتجازه رغما عنه، بعد أن أغلق باب المخزن عليهما، وعرض على المجني عليه رغبته في ممارسة الجنس معه، وأنزل ملابسه عنه وحاول هتك عرض المجني عليه، والذي رفض الاستجابة له وقام بالصراخ فهدده المتهم بمسدس صوت كان بحوزته، وتم ضبطه بجوار الجثة".
وأوضح أن المجني عليه زاد من صراخه وخشى المتهم أن يصل صوته إلى أسماع المارة خارج العقار وافتضاح أمره وعقد النية والقصد على التخلص من المجني عليه وإزهاق روحه فالتقط كيسين من البلاستيك كانت في أرضية المخزن ألبسهما برأس ووجه المجني عليه، وأغلقهما بقطعة من القماش بربطها حول رقبته وجذبها بشدة رغم مقاومة المجني عليه له وإحداث خدوش بظهر كفي أيدي المتهم إلا أنه استمر في جذب قطعة القماش حتى تأكد من وفاته".
وأضافت التحريات أنه "وضع الجثة داخل جوال بلاستيك كان بالمخزن، تمهيداً لنقله بالسيارة الخاصة به والتخلص منها بمكان بعيد عن مسكنه لدرء الشبهات حوله إلا أنه لم يتمكن، لاكتشافه وجود العديد من الأهالي أمام العقار فعاد مرة أخرى لمكان الجثة ونقلها إلى بدروم ملحق بالمخزن لحين نقلها في وقت آخر وخرج من المخزن".
وأضافت التحريات أنه "شارك أهلية المجني عليه في البحث عنه، ومع تعاطف أهل القرية مع أسرة المجني عليه في البحث والتردد على مسكنه خصوصاً وأن منزل المتهم ملاصق لمنزل المجني عليه تعذر على المتهم نقل الجثة وظلت بمكانها بداخل البدروم حتى فاحت رائحتها خارج المخزن وجذبت انتباه الأهالي الذين كانوا يتوافدون على منزل أسرة المجني عليه منذ غيابه للمشاركة في البحث عنه فقاموا بفتح المخزن للبحث عن مصدر انبعاث تلك الرائحة والتخلص منها إلا أنهم فوجئوا بجثة المجني عليه بالبدروم وأنها مصدر الرائحة الكريهة التي دفعتهم لدخول المخزن".
وذكر تقرير النيابة العامة: "أنه بمناظرة النيابة العامة للمتهم تبين وجود آثار خدوش بظاهر يديه، وبواجهته بها أقرّ أنها ألمت به نتيجة مقاومة المجني عليه".
وأثبت تقرير الطبيب الشرعي، أنه بفحص الجثة تبين أنها في حالة تعفن شديد على هيئة أسوداد بالجلد وتلزه وجحوظ بالعينين واللسان وانتفاخ عام بالجثة، ووجد خلع بقرن العظم الأمامي على الناحية اليسرى بتعذر الجزم بمدى حيويته من عدمه نظرا لحالة التحلل الشديد التي كانت عليها الجثة، والخلع بالعظم اللامي ينشأ من ضغط شديد وعنيف على العنق سواء كان ضغط باليد أو لف رباط حول العنق بإحكام".
وتابع التقرير: ولا يوجد ما بتنافى من كون وفاة المذكور نتيجة استفكسيا الخنق بالضغط بالأيدي أو بلف رباط بإحكام حول العنق على نحو التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة".
وورد تقرير المعمل الكيماوي الشرعي إيجابية تعاطي المتهم لعقار الترامادول المخدر، وتنظر محكمة جنايات المنصورة "الدائرة الـ 10" غداً الأحد أولى جلسات محاكمة المتهم والذي وجّهت له النيابة العامة 4 اتهامات بالقتل والخطف والاحتجاز وتعاطي المخدرات.