بالفيديو| أنس العسال: "زوار الفجر" حقنوني بـ"الترامادول" بعد تغيبي عن جلسة المحاكمة العسكرية
أنس العسال، شاب ثوري بالوراثة، عائلته تتوارث العمل بالسياسة، لذلك لم يكن خضوعه للمحاكمة العسكرية بتهمة اقتحام وزارة الدفاع مستغربا، وإنما كان الغريب أن يأتيه "زوار الفجر" ليأخذوه من منزله، ليظهر بعدها بثلاثة أيام وجسده محقونا بكمية كبيرة من مخدر الترامادول.
أسرة أنس تنتمي للتيار الديني، جده كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين منذ 40 عاما، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة، كما أن والده ينتمي للتيار السلفي وهو ما عرضه للاعتقال أيضا. يقول أنس إنه نزل إلى الميدان لقناعته بمبادئ الثورة منذ يومها الاول، وساعده في ذلك تطوعه للقيام بدور المسعف، مستعينا بخبرته في دورات الاسعافات الأولية التي حصل عليها من منظمة الإغاثة الإسلامية، التى مكنته أيضا من المشاركة في وفد سافر إلي ليبيا خلال ثورتها، للقيام مع منظمة الإغاثة الإسلامية بدوره كمسعف.
وفي فجر أحد أيام الأسبوع الأول من شهر رمضان، كان أنس يجلس بمفرده في سكنه، التي اعتاد هو وإخوته استقبال أصدقائهم فيها، وهي مجاورة لمسكن الأسرة، وبينما كان يتحدث في الهاتف مع صديق له، سمع طرقا قويا على الباب فتعجب من توقيت الزيارة، وفوجئ بشاب قوي البنية يعتدي عليه، مما أفقده وعيه، ليجد نفسه بعدها محتجزا في زنزانة، ولا يعرف أين هو على وجه التحديد.
وتم حقن أنس رغما عنه، بمادة لا يعرفها، أفقدته الوعي بشكل شبه مستمر، إلى جانب إصابته بتمزق في الخلايا المحيطة بمنطقة الحقن، ويذكر أن أول هتاف له بعدما أفاق من التخدير "يسقط حكم العسكر"، وهو ما عرضه لمزيد من الضرب، مما أفقده الوعي تماما لإصابته بنزيف داخلي.
بعدها تم استجوابه، واكتشف أن نشاطه كان مراقبا بصورة دقيقة، وشك في أن خطفه تم بعد تجاهله حضور جلسة المحاكمة العسكرية التي عقدت قبل اختطافه، بيوم واحد. ويضيف أنس قائلا:" قبل انصرافي أخبرني من كان يحقق معي بضرورة حقني مرة أخري حتى أستطيع المشي، ولم أمانع لأني بالفعل كان مغشيا علي، و لم أقوى على الوقوف أو الحركة. وبعدها تم إلقائي على طريق الإسماعيلية الصحراوي، وعلمت أنني اختطفت لمدة ثلاثة أيام رغم أنني ظننت في البداية أنه يوم واحد فقط، ودخلت بعدها مستشفى الهلال التي رفضت منحي ما يثبت تعرضي للاعتداء وكتابة تقرير طبي عن حالتي، وخرجت منها إلى قسم الأزبكية لتحرير محضر بالواقعة وهو ما رفضه ضابط القسم، وطلب مني المحامي الخاص بي إجراء تحليل دم لمعرفة المادة التي تم حقني بها، وتبين أنها مادة الترامادول بكميات كبيرة، كادت تفقدني حياتي".
أخبار متعلقة:
ضحايا زوار الفجر.. شهادات حية لنشطاء خطفهم "أنصاف مجهولين"
بالفيديو| بدرية محمود: خطفوني وعذبوني على طريقة "الأفلام العربي".. وحقي في رقبة الرئيس
بالفيديو| إبراهيم باز: واقعة اختطافي زادت من قناعتي بتأثير فن "الجرافيتي"
بالفيديو| محمد فهمي أسس حملة "منهوبة" لملاحقة الفساد.. فلاحقه رجال الأمن والمخابرات