بالفيديو| بدرية محمود: خطفوني وعذبوني على طريقة "الأفلام العربي".. وحقي في رقبة الرئيس
"كثيرا ما سمعت عن اعتقال وتعذيب واختفاء عدد من زملائي الذين شاركوا في الأيام الأولى للثورة، لكني لم أتخيل أن اتعرض لذلك بعدما أصبح لنا رئيسا منتخبا"، تقولها الفتاة العشرينية بدرية محمود، لكنها لا تجد في ذلك مبررا لابتعادها عن النشاط السياسي، وإنما تصر على الاستمرار بتأكيدها "هنزل للميادين وهكمل المشوار و يسقط حكم العسكر والثورة مستمرة".
بدرية، طالبة بكلية الدراسات الإنسانية، قسم الاجتماع بجامعة الأزهر، ويمكن اعتبارها أحدث من تعرضوا للاختطاف خلال الأيام الماضية، وظلت والدتها تبحث عنها لمدة 3 أيام، محاولة إظهار صمودها أمام زملائها، رغم قلقلها الشديد عليها. وعلى خلاف غالبية الأسر، كانت والدتها هي الدافع لمشاركة بدرية وشقيقتها في أحداث الثورة، بداية من جمعة الغضب، للمطالبة بالحرية، إذ كانت تحثهم دائما على النزوإلى الميدان.
وتقول بدرية إنها شاركت في الكثير من المسيرات والوقفات الاحتجاجية دون الانتماء لتيار سياسي بعينه، إذ شاركت مع حركات 6 أبريل والأولتراس والاشتراكيين الثوريين وحازمون، موضحة أنه ربما يكون لديها قناعة شخصية بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لكنها لم تنزل للميدان من أجله فقط، وإنما تشارك فى مظاهرات الميدان طلبا للحرية لكل الناس.
تعرضت بدرية للاختطاف، بينما كانت تمشي في الشارع بالقرب من منزلها في حي مصر القديمة، في ليلة رؤية هلال شهر رمضان، على مرأى ومسمع من المارة.
وباستجوابها تبين أنها كانت مراقبة بكل دقة، وهو ما أثار دهشتها، وأصر المحقق على أنها تابعة لجهة ما، وسألها "انتي مع حازمون ولا 6 أبريل"، ولم يصدق أنها تنزل إلى الميادين انتصارا لقناعات شخصية لا تنظيمية، فتعرضت للصفع على وجهها بعنف، لكنها قابلت ذلك بكل قوة ورفضت البكاء، وكانت ترد قائلة "من حق أى حد يتكلم في السياسة حتى لو طفل عنده 7 سنين".
وعما تعرضت له بدرية من تعذيب، تقول: طلبت كوب ماء فأحضر المحقق زجاجة وصبها إلى جوار أذني، فقلت بتلقائية "إيه جو الأفلام ده؟"، فغضب من سخريتها، واستخدم الصاعق الكهربائي معها وهو ما أصابها بالإعياء وأدي فيما بعد لإصابتها بتجمع دموي فوق الكبد، إلى جانب الكثير من الكدمات والسحجات، ورغم ذلك رفض الأطباء منحها تقارير طبية بشأنها.
وبعد انتهاء التحقيقات، تم نقل بدرية معصوبة العينين في سيارة، فوجئت بعدها بإلقائها تحت أحد الكباري بالقرب من محطة مصر في منطقة مظلمة تماما ومنحها من "رماها على الطريق" مبلغ 20 جنيها وورقة كتب عليها رقم تليفون أحد أصدقائها من النشطاء السياسيين، ثم نصحها بالابتعاد عن السياسة وإلا فسوف تطالها أيدي المخابرات العسكرية.
ويبقى أمل بدرية في عودة حقها إليها عن طريق الرئيس محمد مرسي، الذي اختارته لإيمانها بأنه سوف ينصف المظلومين.
أخبار متعلقة:
ضحايا زوار الفجر.. شهادات حية لنشطاء خطفهم "أنصاف مجهولين"
بالفيديو| إبراهيم باز: واقعة اختطافي زادت من قناعتي بتأثير فن "الجرافيتي"
بالفيديو| محمد فهمي أسس حملة "منهوبة" لملاحقة الفساد.. فلاحقه رجال الأمن والمخابرات
بالفيديو| أنس العسال: "زوار الفجر" حقنوني بـ"الترامادول" بعد تغيبي عن جلسة المحاكمة العسكرية