بالفيديو| محمد فهمي أسس حملة "منهوبة" لملاحقة الفساد.. فلاحقه رجال الأمن والمخابرات
حركت الثورة حماسه للكشف عن رموز الفساد لمحاسبتهم، ولم يكن يعرف أن نشاطه سوف يعرضه للاختطاف والتعذيب، الذي مازالت أثاره النفسية تلاحقه حتى الآن.
هو محمد فهمي، شاب في العشرينيات من عمره، كان قد نظم مع إصدقائه حملة باسم "منهوبة" بهدف الحصول على مستندات تثبت عمليات الفساد التي قام بها رموز النظام السابق لنهب مصر، وبعد عثوره على مستند يثبت فساد أحد المسئولين السابقين ويؤكد تورطه في تهريب الآثار، وكان على موعد للقاء أحد أصدقائه وأثناء قطع تذكرة السفر في محطة مصر، فوجئ بشخص قوي البنية يصطحبه معه ويركبا ميكروباصا أبيضا رغما عنه، ويتذكر أن نفق الأزهر كان آخر ما شاهده قبل أن يتم "تعصيب" عينيه.
استقر فهمي، في مكان غامض، لم يتمكن من تحديد ملامحه، مجرد غرفة خالية إلا من مكتب قديم، وظل فيها لفترة طويلة، شغل نفسه خلالها بإحصاء عدد "البلاطات" الموجودة في أرض الحجرة، بعد أن كاد يجن من طول الانتظار.
وعند استجوابه، سأله المحقق عن المستند الذي كان قد حصل عليه ويخص تهريب إحدى القطع الأثرية، لكنه رفض الإفصاح عن مكانه، برغم إشارة المحقق إلى أن كشف الفساد ليس دوره، وإنما مهمة الجهات الحكومية، وجرى سؤاله أيضا عن علاقته بالدكتور كريم أسعد وهو طبيب مصري قتل في انجلترا، وكان قد التقى أهله من أجل العمل على تفعيل القضية ومحاسبة من قتلوه.
عاني محمد بعدها من ويلات التعذيب وطلب منه المحقق وقف نشاطه وعدم النزول في أي مسيرات، وتم تحرير محمد جسديا، لكن الآثار النفسية للاختطاف مازالت تلاحقه و تزعجه.
أخبار متعلقة:
ضحايا زوار الفجر.. شهادات حية لنشطاء خطفهم "أنصاف مجهولين"
بالفيديو| بدرية محمود: خطفوني وعذبوني على طريقة "الأفلام العربي".. وحقي في رقبة الرئيس
بالفيديو| إبراهيم باز: واقعة اختطافي زادت من قناعتي بتأثير فن "الجرافيتي"
بالفيديو| أنس العسال: "زوار الفجر" حقنوني بـ"الترامادول" بعد تغيبي عن جلسة المحاكمة العسكرية