بالفيديو| إبراهيم باز: واقعة اختطافي زادت من قناعتي بتأثير فن "الجرافيتي"
نزل إلى الميدان كغيره من الشباب، ولم تفارقه ابتسامة الأمل لحظة واحدة، وكانت سعادته الكبرى لحظة تنحي مبارك، واستمر يكتب عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك "الثورة مستمرة" لقناعته بذلك، حتى كان أحد أصدقائه "الافتراضيين" الغامضين، على موقع التواصل الاجتماعي ، سببا في تعرضه للاختطاف والتعذيب، وعلم بعد ذلك أن نشاطه في ممارسة فن الجرافيتي مبررا لذلك، فازداد حبه وإيمانه بفنه، وكان حادث الاختطاف حافزا لتنفيذه جرافيتي "مسرح العرائس" في جدارية بشارع محمد محمود.
قبل تعرض إبراهيم باز، للاختطاف، قبل إضافة أحد الأشخاص إلى قائمة حسابه الشخصي على فيسبوك، كان كثير ما يهتم بمعرفة الكثير من المعلومات عما يدور في ميدان التحرير وسؤال إبراهيم عن مصدر أفكاره التي يعبر عنها بفن الجرافيتي، وأخبره الصديق الغامض عن أنه تخوف من المشاركة في الثورة بدعوى أن هناك أيادٍ خارجية دربت الثوار.
وفي يوم ما، طلب الصديق الافتراضي، لقاء إبراهيم على أرض الواقع، بعيدا عن شاشة الكمبيوتر ليتعرف عليه عن قرب، واقترح إبراهيم أن يكون اللقاء في أحد مقاهي وسط البلد، و هو ما رفضه الصديق الافتراضي، فاقترح عليه أن يكون اللقاء في شبرا، لكنه ظل مرتابا من اللقاء وطلب من أحد أصدقائه مرافقته أثناء ذلك اللقاء، وفي أحد شوارع شبرا الرئيسية اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء من إبراهيم وجرى خطفه و"تعصيب" عينيه داخلها. أصاب الفزع صديق إبراهيم، الذي ذهب لإبلاغ أسرته بما حدث، فطرق أهله كل الأبواب لمعرفة مصير ابنهم، دون جدوى، حتى ظهر بعد 3 أيام.
وخلال الاستجواب، سؤل إبراهيم عن نشاطهفي فن الجرافيتي، حيث كان يضع تصميم موحد، على موقع فيسبوك ليتم تنفيذه في المحافظات، خصوصا محافظتي الإسكندرية وبورسعيد ، وجرى سؤاله عن مصادر تمويله، وأخبر المحقق أن صنع وتنفيذ الجرافيتي لا يكلف سوي عشرة جنيهات وينتشر في اكافة لمحافظات عبر فيسبوك.
خضع إبراهيم بعدها للتعذيب، حتى نقل لركوب سيارة ظن في البداية أنها ستنقله إلى مكان احتجاز آخر، إلا أنها كانت السيارة التي ألقت به على محور 23 يوليو، بعد انتهاء التحقيقات معه، بالقرب من مدينة 6 أكتوبر، وتمكن من ركوب تاكسي نقله إلى منزله. ورغم تلك الواقعة، التي مر عليها 6 أشهر تقريبا، لا تزال ابتسامة إبراهيم تلازمه، ولا يزال مصرا على رفع شعار "يسقط حكم العسكر".
أخبار متعلقة:
ضحايا زوار الفجر.. شهادات حية لنشطاء خطفهم "أنصاف مجهولين"
بالفيديو| بدرية محمود: خطفوني وعذبوني على طريقة "الأفلام العربي".. وحقي في رقبة الرئيس
بالفيديو| محمد فهمي أسس حملة "منهوبة" لملاحقة الفساد.. فلاحقه رجال الأمن والمخابرات
بالفيديو| أنس العسال: "زوار الفجر" حقنوني بـ"الترامادول" بعد تغيبي عن جلسة المحاكمة العسكرية