أثار الفنان عبد الرحمن أبو زهرة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثه أثناء تكريمه في حفل افتتاح مهرجان نقابة المهن التمثيلية، بمسرح النهار بوسط البلد، ليتصدر محرك البحث «جوجل».
وأعرب أبو زهرة، عن سعادته بالتكريم، مؤكدا أنه تمتع بحماس كبير جعله يريد أن يعود مرة أخرى للعمل على خشبة المسرح، مضيفا أن الممثل صاحب رسالة، وأنه دائما يقول: «قف للممثل وفه التبجيلا كاد الممثل أن يكون رسولا».
المقولة التي استبدل عبد الرحمن أبو زهرة بطلها بـ«الممثل»، هي في الأصل من أبيات شعر أحمد شوقي عن «المعلم»، إذ تقول: «قُم للمعلِّمِ وفِّهِ التَبجيلا.. كادَ المعلِّمُ أَن يكونَ رَسولا»، تسببت في هجوم كبير عليه سواء من زملائه أو من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعلنوا عن رفضهم لذلك وأنه لا يجوز.
مبروك عطية يوضح الفرق لغويا ودينيا
يقول الداعية الإسلامي الدكتور مبروك عطية لـ«الوطن»، إن عبارة «كاد الممثل أن يكون رسولا»، ومن قبلها قول شوقي «قُم للمعلِّمِ وفِّهِ التَبجيلا.. كادَ المعلِّمُ أَن يكونَ رَسولا»، ليس معناها أن الممثل رسولا أو المعلم رسولا، موضحا: «هي مبالغة في بيان منزلاتهما، لكن الفعل كاد أو أفعال المقاربة أي قارب أن يكون رسولا، لما له من تأثيرا في الناس، ولما يحمله من رسالة، لكن لا الممثل رسول ولا المعلم رسول».
ويضيف عطية، حديثه، قائلا: «لو أخذنا العبارة على ظاهرها غير المفهوم، وحذفنا من الكلام كاد، وأرفقنا الرسالة بالممثلين والمعلمين لكفر بعضنا بعضا، وهذا منا لا يليق، كما قالت العرب من قديم (كل فتاة بأبيها معجبة)، كذلك كل ذي حرفة معجبا بحرفتهـ فالميكانيكي يستطيع أن يقول كاد الميكانيكي أن يكون رسولا، لأنه يصلح سيارة الإنسان حتى يبلغ عليه حاجته ويبذل في ذلك جهدا، ويكون أمينا، لكن لا شيء فيها على الإطلاق».
وكمل الداعية الإسلامي: «وإذا خيرنا بين الأولويات ابتعدنا عن الشبه وابتعدنا عن الريب، بقول النبي صلى الله عليه وسلم (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)»، وأنهي عطية حديثه قائلا: «وشكر الله لكل ذي رسالة في هذه الحياة وهو مؤمن، إلا رسالة بعد رسالة الإسلام، وإلا نبيا بعد محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبين ورحمة الله تعالى للعالمين».
تعليقات الفيسبوك