عشق مهنة المحاماة جعل من المحامي الثلاثيني «إبراهيم كمال» خريج كلية الحقوق، بني سويف، أن يبحث بشتى الطرق عن كيفية إيصال صوته لمختلف الفئات من المصريين؛ حتى قرر أن يؤسس قناة على «اليوتيوب» تحمل اسمه، يقدم من خلالها شرحا مُبسطا لمواد ونصوص القانون، ويُعدل بعض المفاهيم الخاطئة التي تبثها الدراما بخصوص القانون؛ من أجل حياة أسهل ومعرفة الحقوق والواجبات.
فكرة إنشاء قناة للمحاماة على يوتيوب
شريكة حياته هي أول من دفعته لإنشاء قناته على اليوتيوب بهدف إفادة الجمهور البسيط: «كانت مقتنعة إني أقدر أطور من نفسي دايمًا، وأفيد الناس»، ولذلك أسس إبراهيم القناة منذ عامين ويقول لـ«الوطن»: «هدفي إني أوعي الناس بأبسط حقوقهم وأساهم في تنوير عقولهم من الناحية القانونية علشان ميقعوش تحت أي استغلال قانوني لعدم إدراكهم، خصوصًا في مجال العمل المؤسسي، ولأصحاب المهن والحرف».
اعتبر «كمال» أن الدراما المصرية فاعل أساسي في تجهيل المصريين قانونيًا:«المصري انسان واعي وبيسعي دايمًا انه يفهم.. علشان كدة زي ما بنهتم بتوعية الناس في نواحي حياتية كتير، فمهم جدًا نعمل محو أمية في الأمور إللي بتخص القانون».
من المعلومات الخاطئة التي يتم إثارتها من وقت لآخر هي عبارة «مفيش قانون في البلد»، حسب ما قاله المحامي إبراهيم، لذلك جاءت أهمية توعية الناس ليعرفوا ما هي الخطوات القانونية التي ينبغي أن يتخذوها عند تعرضهم لأي ظلم، حتى يروا بأنفسهم كيفية آخذ حقوقهم عن طريق القانون.
مشاهد خاطئة في الدراما المصرية
وكانت مرافعات محكمة الأسرة في الدراما المصرية هي أكثر ما أثار حفيظته: «المرافعات دي مش حقيقية، مفيش محامي ممكن يتشتم من القاضي، ومفيش أي إنسان مهما كانت نفوذه يقدر يأثر على قرار القضاة». ولذلك اقترح ضرورة استشارة محامي مُخضرم للإشراف على النقاط القانونية في كل سيناريو درامي أو سينمائي: «غير مقبول تطويع القانون لخدمة أبطال الدراما، لازم الوقائع القانونية تكون مقنعة للمشاهد علشان العمل ينجح».
أبرز الأسئلة القانونية التي يستفهم عنها المواطنون على قناة المحامي «كمال»، تخص استفسارات حول كيفية التصالح في مخلفات البناء، وتغيير المسمى الوظيفي في بطاقة الرقم القومي: «بكون مستمتع وأنا بخدم الناس وأرد عليهم، علشان كده بطلب من أي شخص صوته مسموع ويقدر يقدم حاجة يعملها فورا علشان الشعب المصري يستاهل حياته تكون أبسط وأسهل».
تعليقات الفيسبوك