مظاهرات في «واشنطن» احتجاجا على قرار إلغاء حق الإجهاض «صور»
القاضي صامويل أليتو: القرار خطأ من البداية
مظاهرات في «واشنطن»
تظاهر آلاف الأشخاص أمام مبنى المحكمة العليا الأمريكية بوسط العاصمة واشنطن احتجاجا على قرار إلغاء الضمانات الفدرالية لحق الإجهاض. وطالب المحتجون، الذين تكون النساء الجزء الأكبر منهم، بضمان الحقوق في القيام بعملية الإجهاض، وإصدار قانون فدرالي، وكذلك بإصلاح النظام القضائي.
طلب التبرع لمناصري الإجهاض
وهتف المتظاهرون، أمام «المحكمة العليا»، «ارفعوا أيديكم!» و«جسدي! خياري!»، فيما طلب المتظاهرون من المشاركين التبرع لمناصري الإجهاض وشراء حبوب الإجهاض لتوزيعها على الآخرين.
وفي وقت سابق، أشارت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إلى التخطيط لمظاهرات في 70 موقعًا على الأقل في جميع أنحاء البلاد ،أمس الجمعة وعطلة نهاية الأسبوع.
وأمس الجمعة، ألغت المحكمة العليا الأمريكية، قرارا عمره نحو 50 عاما ، كان يضمن الحق في الإجهاض على المستوى الفدرالي، ما يعني حظر الإجهاض في بعض الولايات الأمريكية.
وقال القاضي صامويل أليتو، إن القرار خطأ من البداية، مضيفا إن منطقه كان ضعيفا على نحو استثنائي وكان له توابع ضارة. وكانت المحكمة العليا الأمريكية تنظر في قضية استئناف تتعلق بقانون في «ميسيسيبي» يحظر معظم عمليات الإجهاض، على مدار 15 أسبوعا، وفقا لما ذكرته وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء.
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية، إلى ان مع إلغاء القرار دخل حظر الإجهاض حيز التنفيذ في 6 ولايات أمريكية، فيما قال المدعي العام في ولاية ماريلاند، بريان فروش، إن القرار يجرد المرأة من حقها الأساسي في السيطرة على أجسادها، مضيفا: سيكون لأضراره تأثير غير متناسب على النساء، وفقا لما ذكره موقع «دابليو جي إل أيه» الأمريكي.
الأمم المتحدة: القرار ضربة قوية لحقوق المرأة والمساواة
من جانبها، استنكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، قرار المحكمة العليا الأمريكية، وقالت في بيان، إنه يوجه ضربة قوية لحقوق المرأة والمساواة.
وأضافت باشليت، إن الحصول على إجهاض آمن وقانوني وفعال متأصل في القانون الدولي لحقوق الإنسان وفي جوهر استقلالية المرأة والفتاة والتحرر من التمييز والعنف والإكراه.
وفي سياق آخر، أخفقت الحكومة الفيدرالية الأمريكية، على مدى أكثر من 20 عاما، في تقديم الدعم المناسب للبحوث المتعلقة بالعنف المسلح، وقالت مجلة «ساينتفك أمريكان»، في تقرير: تم إنفاق نحو 63 دولارًا في البحوث لكل حياة فُقدت بسبب العنف المسلح، مقارنة بنحو 1000 دولار في حوادث السيارات ونحو 7000 دولار في «الإنتان».
نحو 400 مليون قطعة سلاح في الولايات المتحدة
وقدرت أحدث نسخة من مسح الأسلحة الصغيرة أن هناك نحو 400 مليون قطعة سلاح في الولايات المتحدة. وأشارت المجلة الأمريكية، إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص بسبب إصابات بالأسلحة النارية في العام قبل الماضي 2020، مضيفة أن الأسلحة النارية، أصبحت السبب الرئيسي لوفاة الأطفال.
وأوضحت «ساينتفك أمريكان»، أن الوفيات تأتي وسط تصاعد المبيعات المحلية للأسلحة النارية.