القصة الكاملة لمقتل شاب معاق على يد خاله بالإسماعيلية.. بسبب 400 جنيه
الشاب اسلام خالد
لم تشفع له إعاقته أو درجة قرابته منه باعتبار أن «الخال والد»، ولا حرمة الشهر الكريم، فأقدم على قتل ابن شقيقته بالتعدي عليه بالضرب على رأسه حتى حطم جمجمته، إلى ان فاضت روحه، متأثراً بنزيف داخلي في الرأس.
أيام معدودة قضاها الشاب «إسلام خالد»، ابن قرية «أبوعطوة»، في محافظة الإسماعيلية، على أجهزة العناية المركزة، يصارع الموت بجسد ضعيف، لإصابته بإعاقة وُلد بها وصلت نسبتها إلى 15% من جسده.
الخال القاتل: تخلص منه بسبب 400 جنيه
تعود الواقعة إلى الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضي، عندما تلقى مركز شرطة الإسماعيلية بلاغاً باعتداء شخص على ابن شقيقته، والتسبب له في إصابات بالغة، نقل على أثرها إلى مستشفى أبو خليفة للطوارئ، إلا أنه لفظ أنفاسه بالمستشفى بعد أيام من الواقعة.
ونجحت وحدة مباحث مركز الإسماعيلية في القبض علي المتهم والتحفظ عليه وأمرت النيابة بحبسه علي ذمة التحقيقات 4 أيام علي ذمة التحقيقات توفي خلالها الشاب.
كسر بالجمجمة ونزيف داخلي
وبحسب مصادر طبية في مستشفى أبو خليفة فإن الشاب «إسلام خالد» وصل إلى المستشفى مصاباً بنزيف داخلي وكسر في عظام الجمجمة، نتيجة اصطدامها أكثر من مرة بجسم صلب، مما تسبب في تهشمها.
وأكدت المصادر الطبية، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الشاب وصل المستشفى في حالة سيئة، وتم إدخاله إلى العناية المركزة فور وصوله، وتم إجراء جراحة عاجلة له، إلا أنه توفى بعد أيام لصعوبة حالته.
شقيقته: خاله قتله بسبب 400 جنيه
وقالت «دينا خالد»، شقيقة المجني عليه، إن خاله قرر التخلص منه بسبب دين 400 جنيه فقط، مشيرةً إلى أنها أخبرت خالها بأنها ستقوم بسداد المبلغ، بسبب عدم قدرة شقيقها على العمل، بسبب إعاقته، وتوقف مصدر دخله.
وتابعت: «أخويا استلف من خاله 400 جنيه، بسبب ظروفه الصعبة، وتوقف عمله على التوكتوك، وطالبه بتأجيل سداد المبلغ لحين عودته إلى العمل، لكنه هدده بالقتل حال عدم سداده».
وقالت إن خالتها اتصلت بها هاتفياً قبل الحادث بيوم واحد، وأخبرتها بتهديد خالها بقتل شقيقها حال عدم دفعه المبلغ، قائلة «ماكنتش أعرف إنه هيقتله فعلاً وينفذ كلامه، كنت متخيلة إنه بيهدد، لكنه نفذ وقتله».
المجني عليه لم يدافع عن نفسه
وأضافت «دينا»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن شقيقها «إسلام» لم يملك الدفاع عن نفسه، بسبب إعاقته الجسدية، وعدم قدرته علي صد أي ضربات، وضعف جسده منذ ولادته، وتابعت: «أخويا كله متر ونص، وكان عنده إعاقة بنسبة 15% في جسده، بسبب إصابته بمرض ضمور العضلات، ورغم ذلك كان يخرج للعمل سائق توكتوك لتلبية احتياجاته واحتياجات جدته، التي يعيش معها».
وقالت: «أخويا راح، كان هو اللي فاضل لي من الدنيا بعد وفاة أبويا وأمي، للأسف خالي قتله، ولا أطلب سوى القصاص العاجل»، مشيرةً إلى أن خالها عرض الصلح، ورفضت لطلبها بحق شقيقها.
النيابة توجه تهمة القتل العمد لـ«الخال القاتل»
ووجهت النيابة العامة للمتهم «الخال القاتل»، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لتبييته النية على قتل المجني عليه قبلها بيوم، وتهديده له أمام عدد من المواطنين، شهدوا بصحة الواقعة.
وقال علي فلاح، محامي المجني عليه، في تصريحات لـ«الوطن»، قبل قليل، إن قرار إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد، جاء بعد محاولات كبيرة من دفاع المتهم لتحويلها إلى قضية ضرب أفضى إلى الموت.
وأضاف أن النيابة العامة اعتمدت في أمر الإحالة على اعترافات المتهم بارتكاب الواقعة، وتهديده للمجني عليه بالاعتداء عليه وكسر رأسه نصفين، وقال إن المتهم فعلاً نفذ تهديده، وفي اليوم التالي توجه إلى المجني عليه في مكان يجلس به في نهار رمضان، وتعدى عليه بالضرب، وتسبب له في كسر بالجمجمة ونزيف داخلي، توفى على أثره.