مأساة الطفلة سما في الفيوم.. ماكينة هرس الأرز أنهت حياتها
الطفلة سما ضحية ماكينة هرس الأرز
بابتسامتها البريئة، خرجت الطفلة سما من منزلها لتلهو وتلعب في الأرض الزراعية المجاورة لمنزلها، تجري وتلعب يمينًا ويسارًا، وبينما تمرح وسط رفقائها أثناء قيام أسرتها بهرس الأرز، جذبها سير الماكينة، والتهم يديها وسط صرخاتها، بينما هرعت أسرتها لإنقاذها وأنقذتها قبل أن يلتهمها بالكامل.
دقائق قليلة ووصلت سيارة الإسعاف التي نقلت الطفلة إلى مستشفى الفيوم العام لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، حيث جرى إدخالها إلى غرفة العمليات بصورة فورية لإجراء جراحة لإعادة إيصال إحدى اليدين، فضلاً عن بتر الأخرى.
ساعات قليلة ولفظت سما أنفاسها الأخيرة، لترحل تاركةً حزنًا كبيرًا في قلوب أسرتها وزملائها وجيرانها.
ماكينة دراس تلتهم يدي طفلة
كان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من العميد إسلام لُطيّف مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بورود إشارة من مستشفى الفيوم العام، بوصول طفلة إلى المستشفى مصابة ببتر في يديها بدعوى التهام ماكينة هرس الأرز لها أمام منزلها في قرية المندرة بنطاق القسم.
تفاصيل إصابة الطفلة سما
وانتقلت قوة من مركز شرطة الفيوم إلى مستشفى الفيوم العام، وتبين إصابة الطفلة سما مسعود شعبان، 7 سنوات، ببتر في اليدين، وحالتها خطرة.
جراحة عاجلة لساعات طويلة
وجرى إدخال الطفلة إلى العمليات وإجراء عملية جراحية لها استغرقت 14 ساعة، حيث جرى إعادة توصيل إحدى يديها مرة أخرى بينما تم بتر الأخرى، ثم جرى إيداع الطفلة في غرفة العناية المركزة إلا أنّها لفظت أنفاسها الأخيرة بعد ساعات قليلة.
ماكينة قش الأرز جذبتها
وقال والد الطفلة في محضر الشرطة، إنّها خرجت لتلهو وتلعب أمام المنزل بينما كانت هناك ماكينة تعمل في هرس الأرز الشعير لتحويله إلى أرز أبيض، وبينما كانت تجري وتطوف «سما» حولها تعلقت ملابسها بالسير الذي جذبها، وتسبب في بتر يديها، وحينما سمعوا صراخها هرعوا وأنقذوها ونقلوها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وفاة الطفلة بعد ساعات
وأشار والد الطفلة في سؤاله أمام الشرطة، إلى أنّ الأطباء فعلوا ما بوسعهم، وحاولوا إنقاذها وأجروا لها عدة عمليات جراحية ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في الصباح متأثرة بإصابتها، ورحلت تاركةً حزناً كبيرًا في قلوبهم.
تشييع جنازة الطفلة سما
حُرر المحضر اللازم حيال الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الحادث وظروفه وملابساته، وأخطرت جهات التحقيق التي صرحت بدفن الجثة وتسليم الجثة لذويها الذين قاموا بتشييعها إلى مثواها الأخير بمقابر أسرتها بقرية المندرة.