محمد طاهر يركب التوك توك
قرر استقلال «توك توك»، واصطاحب طفلته الصغيرة وزوجته، والطواف حول دولة كاملة من أشهر الدول السياحية في العالم، قاطعًا خلال رحلته الجبال والغابات والأشجار، مارًا بطرق مرتفعة تارة وأخرى منخفضة، صاعدًا بعض الجبال وهابطًا منها إلى السهول.
طاهر مسافر، هو لقب أطلق على شاب مصري، يعشق المغامرات، تخرج قبل عدة سنوات في كلية الألسن ثم سافر إلى روسيا وعمل فيها مدرسًا، ثم ارتحل منها إلى العديد من دول العالم، بهدف التعرف على مناطق جديدة، ليقرر مؤخرًا زيارة دولة سيرلانكا بالكامل بواسطة «التوك توك» مواجهًا في سبيل ذلك الكثير من الصعوبات.
«كل دولة بروحها بحب أعمل فيها حاجة محدش عملها قبل كده، ولما روحت سريلانكا، قررت ألفها كلها بوسيلة مواصلات غير عادية، واخترت التوك توك؛ لأنه هناك زي التاكسي»، هكذا أوضح محمد طاهر، الدافع وراء إقباله على مثل هذه المغامرة في حديثه لـ«الوطن»، ليواجه مجموعة من التحديات مقابل زيارة جميع المدن التي تحتوي عليها هذه الدولة الآسيوية.
قطع الشاب الثلاثيني رحلته في 28 يومًا، استأجر خلالها التوك توك بـ20 دولارًا في اليوم الواحد، واصفًا المدينة بأنها جنة الله على الأرض، «البلد كلها عبارة عن طبيعة خلابة من جبال وغابات وأشجار ومرتفعات»، لافتا إلى أن هذه الأشياء مثلت بالنسبة له تحديا كبيرا، «أكتر تحدي إني أطلع الجبل والمدن العالية بالتوكتوك، وعشان كده أكتر مدينة تعبتني في السواقة هي مدينة نوارا إليا، ارتفاعها بيوصل لأكثر من 6 آلاف قدم»، وما زاد الأمر صعوبة أنه لم يكن وحده في تلك المغامرة الشاقة، بل قرر اصطحاب زوجته وابنته التي لم تكمل عامها الثالث بعد «كان معايا زوجتي وبنتي سنتين ونص».
من المواقف الطريقة والمرعبة التي مر بها خلال رحلته تلك، هو تفاجئه أثناء مروره بمحمية طبيعية، بوجود فيل يعترض طريقه، «كنت معدي من مدينة لمدينة عبر محمية طبيعية، وفيها حيوانات برية زي الفهود والفيلة والقطط البرية والتماسيح، ونعام وطيور وغزلان، فتفاجأت بفيل واقف على الطريق»، وكانه قد تلقى تحذيرًا من قبل إدراة المحمية بكيفية التصرف في حالة وجود مثل تلك الحيوانات، «كانوا محذرينا إننا ممكن نتعرض لحيوان بري واقف على الطريق، وعشان كده نصحونا إننا نفضل مشغلين المحرك، ونقف على مسافة طويلة، ودي كانت لحظات صعبة عليا ومرعبة، بسبب عيالي لكن ربنا ستر وقدرنا نعدي بأمان».
تعليقات الفيسبوك