يعملون باليومية، لا حقوق لهم سوى أجر ضعيف يتلقونه بعد كل مهمة شاقة يقومون بها خلال اليوم. لا تأمين ولا معاش، فإذا مرض أحدهم وبقى طريح الفراش، لا تدخل الأموال
فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار المراجعات النهائية للثانوية العامة، لبضع مئات من الجنيهات فى الحصة الواحدة،
بعد ارتفاع أسعار الليمون البلدى وانخفاض الإقبال عليه، انتشر فى الأسواق الشعبية نوع من الليمون أطلق عليه الباعة اسم «الإيطالى»
تقدّمهم فى السن لم يكن شفيعاً لهم ليَسلموا من حملات السخرية عليهم، تارة يتنمر البعض على وظائفهم، وتارة أخرى من أسمائهم، والعيوب الخلقية التى وُلدوا بها
الإرادة وحدها كانت سبباً فى تغيّر حياتهم 180 درجة، تحدوا ظروفهم وتجاوزوا المصاعب التى كادت تغلق طرق الحياة أمامهم،
اتخذوا من الشارع مسرحاً لهم، ومن أرصفته مكاناً لإجراء بروفاتهم، فنون مختلفة من رسم وتمثيل ورقص وأغانٍ وموسيقى يقدمونها فى الشارع وجهاً لوجه مع الجمهور دون تذاكر
أجبرتهم ظروف المعيشة وغلاء الأسعار على التوفير، تعلموا حساب كل ما هو داخل وخارج من جيوبهم، رسموا خططاً وعزموا على تنفيذها من أجل تقليص المصروفات قدر الإمكان
طفل عمره ثلاث سنوات ونصف، ولكن نظراته لأمه وهى تدفع العربة المحملة بالبضاعة، توحى بالحزن، يفهم الطفل رغم صغر سنه ما تعانيه أمه، يعرف أنها تشقى من أجله وإخوته، ب
تحاول أن تتماسك، تتحمل الألم والتعب، تكتم الحزن بداخلها، تبدو قوية وهى تجر أنابيب البوتاجاز فى الشوارع، وتزداد قوة عندما ترفعها بيديها لتسندها برأسها، وتصعد بها
لا تفقه فى السياسة لكنها تعرف ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بداية العام الجديد، باعتبار 2017 عام المرأة المصرية، رأت فى ذلك التصريح خيطاً من الأمل ربما ين
لا حقوق لها فى دولة القانون التى أقرت الـ60 عاماً حداً أقصى للعمل ثم الإحالة للمعاش، فقد تعدت الـ66 عاماً، ولا تزال تبحث عن لقمة العيش دون راحة، تقضى يومها بين
هواء شديد يلفحها، تجلس أمام محطة مصر للسكة الحديد منكمشة، ملابسها الخفيفة لا تكفى لمقاومة البرد الشديد، تضع أمامها بضاعتها من الشرابات والكوفيات الصوف والطواقى
عمل المرأة فى الشارع ليس سهلاً، ولا يكون اختيارياً، صعوبات الحياة هى التى تجبر العديد من النساء على الخروج من بيوتهن والعمل فى ظروف صعبة تحت قانون الشارع الذى ل
تدفع العربة المحملة بالصحف والمناديل والمسليات كاللب والسودانى، تسير فى محطات مختلفة، الحسين، العتبة، الموسكى، وباب الشعرية، تمر على المحال والمقاهى التى تعرف أ