مواطنون يحييون ذكرى «التعويم» بـ«لمبات ليد» و«أوتو شير»
ذكرى «التعويم».. «لمبات ليد» و«أوتو شير»
أجبرتهم ظروف المعيشة وغلاء الأسعار على التوفير، تعلموا حساب كل ما هو داخل وخارج من جيوبهم، رسموا خططاً وعزموا على تنفيذها من أجل تقليص المصروفات قدر الإمكان.
بالورقة والقلم، حسبها صبحى مرسى أبوبكر، وعزم على بدء رحلته مع التوفير، أول ما قام به هو تغيير جميع اللمبات بمنزله، لأخرى موفرة: «فرقت معايا جداً، ووفرت فى فاتورة الكهرباء»، وهو ما فعله أيضاً فى عمله الخاص باستديو التصوير الذى يملكه بمنطقة أبوالنمرس.
محرمات وخطوط حمراء فرضها داخل منزله، حيث توقف عن تشغيل المراوح إلا للضرورة، لا يفتح التليفزيون والريسيفر إلا من أجل مشاهدة برنامجه المفضل، بالإضافة إلى فصل الثلاجة فى المساء: «حاجات كتيرة عملتها علشان أوفر، حتى نور الشقة بقفله كله، ومش بولع غير لمبة واحدة، وبطفى نور السلم وبولعه للضرورة بس، وفى المحل بعمل نفس الأمر بسيب لمبة واحدة، وبولع التانية لما بييجى زبون»، أما أثناء قضاء مشاويره فيحاول التوفير قدر الإمكان: «بمشى على قد ما بقدر». من أجل التوفير فى المواصلات أتاح تطبيق «أوتو شير»، لأصحاب السيارات الملاكى توصيل المواطنين أثناء طريقهم مقابل التقاسم فى البنزين المستهلك فى التوصيلة، تحت شعار «توصيلة فى سكتك» وهو ما وفر الكثير.
من خلال التطبيق يشارك الراكب فى تفويل السيارة، ويقوم المالك بالتسجيل، من خلال الدخول على الموقع الخاص بـ«أوتو شير»، يتيح المشروع خدمة التوصيل داخل محافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، وبين المحافظات، ويدفع الراكب 50% من الأجرة مقارنة بالتطبيقات الأخرى، أما الشركة فتستفيد بـ15% من قيمة الأجرة التى يحصل عليها المالك، وذلك عن طريق الفيزا: «هدفنا إننا نوفر على الراكب البنزين اللى بيدفعه وفى نفس الوقت الراكب مش هيدفع أجرة كبيرة، لأن مش هيكون فيه فتحة عداد أو تكلفة انتظار، لأن طريقهم واحد».. هذا ما أكده كريم أحمد، مدير الشركة.
وعلى الرغم من أنه رجل خمسينى، قرر عم «يوسف عجيب» شراء دراجة، يقوم بقضاء مشاويره بها فى شارع فيصل: «ماوفرتش معايا فلوس بس، لأ كمان وفرت وقت»، وفى منزله قرر التوفير أيضاً: «يعنى ماتور الميه بنشغله مرة واحدة، وفى الوقت ده بنعمل كل الحاجات اللى عايزين نعملها، عشان مانشغلوش أكتر من مرة، وبعدها بشيل فيشة الماتور»، أما التليفزيون لا يشغله إلا مساء: «وبوفر فى النور، عندى 3 لمبات، مابشغلش إلا لمبة واحدة، بحاول أوفر على قد ما أقدر».