نقيب الصيادين: فرق الإنقاذ لم تستجب للاستغاثات إلا بعد 24 ساعة
كشف أحمد نصار، نقيب الصيادين، الذى وجد بأبو قير لمساندة أهالى الصيادين المفقودين، عن أن الضحايا عندما رأوا الأحوال الجوية والرياح الشديدة وتعطيل المحرك، أرسلوا استغاثة للبحرية فى صباح يوم الاثنين الماضى، لكنها لم تستجب لهم، وتم إبلاغى من قبل أحد الصيادين عبر الهاتف، أن هناك مركباً يستغيث، لكن لا أحد تحرك من فرق الإنقاذ ولم يذهبوا إليهم إلا بعد 24 ساعة من الاستغاثة، قائلاً: «راحوا ينقذوهم بعد ما غرقوا فى البحر، لو كانوا من حماس كانوا حربوا علشانهم».
وقال نصار، فى تصريحات لـ«الوطن»: «إن 8 ملايين ونصف المليون صياد فى مصر ليس لهم قيمة أو وزن عند الحكومة المصرية، لذلك لم تسرع البحرية لإنقاذهم وتلبية استغاثتهم، وانتظرت مرور ساعات طويلة فى هذه الأحوال الجوية الصعبة حتى تقوم بإرسال طيران الإنقاذ»، لافتاً إلى أن ما حدث ليس حادثاً عارضاً، وإنما يتكرر عدة مرات، مشيراً إلى أن هناك 25 صياداً غرقوا فى المياه من محافظة كفر الشيخ، ولا أحد يسأل عنهم، وآخرين قتلوا فى تونس وتم تسلم جثثهم من المطار، ولا أحد تحرك من أجلهم، ولم يتم التحقيق فى الأمر، بالرغم من الشهادات الطبية التى تؤكد مقتلهم.
وأشار «نصار» إلى أن أهالى أبوقير لن يتنازلوا عن حقهم، ولا يريدون إلا حق أبنائهم، قائلاً: «كل صياد غرق فى البحر عنده أسرة كبيرة يعولها، فما مصيرها بعد ما راح هذا الصياد فى دولة ما بتحترمش مواطنيها، ولم يتم تعويضهم عما حدث لهم، ولا صرف لهم إعانات لمساعدتهم ولا معاشات؟»، لافتاً إلى أن الأهالى يفعلون ذلك بسبب علمهم بما سيجنى عليهم بعد غرق أولادهم، خاصة فى حال عدم استخراج الجثث، «موت وخراب ديار».
وأوضح، أن ما حدث كان من أجل البحث عن لقمة عيش فى حكومة ثورية جاءت لتحقيق «العدالة والحرية والعيش»، قائلا: «كان زمان سعر الصياد فى عهد مبارك يساوى صاغ، دلوقتى الصياد فى عهد مرسى سعره معدوم وليس له قيمة، لأنه مش إخوانى وليس له انتماء سياسى».
وأكد أن الدستور الجديد لم يذكر الصيادين فى مواده وكأنهم فئة مهمشة دخلاء على الوطن، قائلا: «لما اعترضنا على التأسيسية لأن مفيش من يمثلنا فيها، ردوا: اكتبوا مطالبكم واقتراحاتكم، وذهبت بها إلى التأسيسية، ولكنهم رفضوا النظر إليها»، مشيراً إلى أن مطالبهم لا تحتاج إلى صرف أموال، ولكنها قرارات.
وأضاف أن مطالب الصيادين تتمثل فى إنشاء وزارة الثروة السمكية والمصايد، وعمل محمية طبيعية على السواحل المصرية، ومنع الصيد الجائر، وإنشاء مظلة تأمين صحى، وتخفيض أسعار أدوات الصيد، فضلاً عن عمل اتفاقيات مع الدول المجاورة.
أخبار متعلقة:
المركب الغارق بمطروح يحول «أبوقير» لـ«مأتم كبير»
36 ساعة من الأهوال فى عمليات البحث والإنقاذ.. ولا أثر لـ"الصيادين"
دموع أهالى الضحايا «تنزف» فى أبو قير
آخر من رأى الغرقى: إحنا اللى هانجيب جثث زملائنا.. والرد على الحكومة يوم الجنازة
«فيس بوك» يشتعل بسبب مقارنة موقفى مبارك ومرسى من غرق «السلام 98» و«زمزم»