مجدي الطيب ينعى الراحل محمد خان: إنها إرادة الله التي لا نملك لها دفعا
المخرج الراحل محمد خان
كتب الناقد السينمائي مجدي الطيب، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه فوجئ بوفاة المخرج محمد خان، صباح اليوم، أثناء تواجده بوهران الجزائرية.
وقال الطيب "استيقظت - في وهران، ذلك الصباح الكئيب على صوت يطالبني بتغيير موضوع مقالي لأخصصه للمخرج محمد خان، واندهشت وسألت إيه المناسبة؟، فقال لي الصوت بحزن "محمد خان مات".. إنها إرادة الله التي لا نملك لها دفعًا".
وروي آخر موقف جمعه مع المخرج الراحل، وأرفقه مع عدد من الصور، مضيفًا "لكني عدت بذاكرتي إلى اللقاء الأخير الذي جمعني به، بعد ما نجحت في إقناعه بالنزول ضيفًا على برنامج (اتفرج يا سلام)؛ ليتحدث عن البطيخة، وجاء إلى استديو 10 بماسبيرو مبكرًا، وجئت متأخرًا، فبادرني وهو يضحك معاتبًا (يعني أنا آجي قبلك.. ده كلام!).. وطوال فترة التصوير كان الطفل الجميل الهادئ والمشاغب إذا اقتضى الأمر، وعاد إلى مداعبتي (مش هتاخد لنا الصورتين بتوعك؟)".
وتابع "أثناء التصوير فوجئت بنظرته اللماحة، أن الناقد أحمد شوقي، الذي أدار الحلقة، يرتدي قميصًا يُطابق لون التي شيرت الذي يرتديه، فطالبه بأن يغير مكانه في الكادر التالي".
وتابع حديثه عن "البطيخة" ومشواره وأسلوبه وحبه للمدينة والشوارع والناس، وكأنه الحديث الأخير، وأحسب أنه كذلك بالفعل، بل أجزم أنه الحوار المصور الأخير في حياته، رحمك الله أستاذنا الذي وصفوك بـ"الديكتاتور" في حين يعرف كل من التقى بك يومًا أنك الطفل البرئ، الذي ينفعل ويثور ويغضب وينتفض، وفي لحظة يهدأ ويبتسم.. وقد يعتذر!".