في أقل من يومين.. وفاة محمد خان وذكرى رحيل يوسف شاهين
محمد خان ويوسف شاهين
يومان لن يمرا في ما بعد مر الكرام على مصر والعالم العربي ومحبي السينما في العالم، فقدنا في أحدهما (27 يوليو 2008) قبل 8 سنوات الحدوتة المصرية يوسف شاهين، واليوم الثاني (26 يوليو 2016) شهد غروب شمس فارس السينما محمد خان.
رحل يوسف جبرائيل شاهين صباح الأحد 27 يوليو 2008 بعد أن فقد الوعي ونقل إلى المستشفى يوم الأحد 15 يونيو 2008، مصابا بغيبوبة كاملة نتيجة نزيف في المخ، وفي اليوم التالي غادر إلى فرنسا للعلاج بعد أن وصف الأطباء حالته بأنها خطيرة. وبعد نحو شهر من مكوثه في باريس أعيد شاهين إلى مصر ليدخل مستشفى للقوات المسلحة بالقاهرة وقال الأطباء إنه دخل مرحلة الغيبوبة الكاملة، وظل بها حتى وافته المنية.
وفي ليلة ليست أقل حزنا من ليلة رحيل يوسف شاهين، ودعت مصر مخرج "الحريف" محمد خان إلى مثواه الأخير في 27 يوليو 2016، بعد أزمة قلبية دخل على أثرها أحد مستشفيات المعادي وتوفي هناك.
رسخ يوسف شاهين سينما الواقعية كامتداد أكثر وعيا لصلاح أبو سيف (10 مايو 1915 ـ 23 يونيو 1996)، بدأها بـ "باب الحديد" وظهر نضجه الواقعي في "الأرض" واستمر وعيه في الثراء حتى وصل إلى "العصفور" و"عودة الابن الضال".
أما خان فقاد موجة "الواقعية الجدية" بفيلم "ضربة شمس"، وكانت كاميرته "الحية" ترصد جدران البيوت وغبار الشوارع والحارات وتحفظ الوجوه المصرية التي تحكي من تلقاء نفسها معاناة هذه الفترة، وأثر القضايا الاجتماعية المعقدة على الإنسان وعلى شوارع المدينة نفسها.