بولاق «السلطان» أبوالعلا
هى أرض السلطان أبوالعلا، سلطان المتصوفين، حاميها وحارسها وصاحب مسجدها الأكبر، ذلك المسجد الذى استمدت منه المنطقة اسمها الذى عرفت به منذ إنشائها قبل أكثر من 400 عام «بولاق أبوالعلا». هنا تطل المنطقة الشعبية على نهر النيل، من حولها تتجمع المناطق الراقية المتمثلة فى «ماسبيرو» ومركز التجارة العالمى والترجمان وأبراج «ساويرس». أما القلب، فينوء بما يضم من منازل البسطاء التى لا تشرق عليها الشمس، بداخلها يعانون همّ الحياة بالنهار، وشبح الطرد بالليل، يخشون أن يأتى اليوم الذى تقرر فيه الحكومة إزالتهم وهدم منازلهم وترحيلهم من منطقتهم الأثيرة، تماماً كما فعلت مع الكوبرى العتيق الذى كان يربطهم بحى الزمالك قبل أكثر من 14 عاماً، هو الآن يرقد مستكيناً أسفل كوبرى الساحل فى انتظار مشروع إعادة تركيبه ليستخدم كمرسم مفتوح للفنانين، غير أن الوقت الذى يمر دون أى إشارة للبدء فى المشروع لا يمنح الكوبرى أى أمل فى العودة للحياة، نفس الأمل الذى يغيب عن كثيرين يعلقون أعينهم بمتحف المركبات الملكية فى المنطقة، الذى يجرى ترميمه منذ أكثر من 10 أعوام دون أى بادرة على الانتهاء من الترميم الذى طال.
أخبار متعلقة:
«ماسبيرو».. من هنا انطلقت الثورة ..وتوابعها
"من بره هالله هالله": المبانى الراقية.. حزام يخنق أهالى بولاق
كوبرى أبوالعلا .. "تفكيك" بعد 80 سنة "خدمة"
«سوق قطع غيار السيارات».. من هنا يبدأ حلم «عبد الغفور البرعى»
عشوائيات وأنقاض ومبان متهالكة وحكومة لا تتحرك أبداً .. المنطقة كلها آيلة للسقوط
سينما الحى الشعبى.. 3 أفلام فى بروجرام واحد.. و20 مشاهداً فى حفلة بعد الظهر
سيدى أحمد أبوالعلا .. سلطان المتصوفين وحامى حمى بولاق
«إسطبل الملك» .."متحف للمركبات الملكية" بـ"فرمان الخديو"
للفقير في مصر رب يحميه.. ووكالة البلح تكسيه
مثلث "ماسبيرو" :النيل أمامكم ..والأبراج خلفكم.. والسكان تحت أقدامكم