رئيس جامعة كفر الشيخ: طبقنا امتحانات الـ«mcq» بنجاح.. وعيبه الوحيد أنه يمكن حله بسهولة
القمرى
قال الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، إن أبرز مميزات امتحانات الـ«mcq» أى نظام الاختيار من متعدد، الذى يطبق فى أمريكا، تتمثل فى أن نسب الخطأ بالتصحيح تكون قليلة جداً أو شبه منعدمة، على عكس الامتحانات المتعارف عليها، وبذلك تعطى لكل طالب حقه، وأضاف «القمرى» فى حواره لـ«الوطن» أن نسب الأخطاء فى التصحيح فى الامتحانات التقليدية كثيرة، ويلجأ العديد من الطلاب إلى الشكاوى من تدنى الدرجات، على عكس النظام الجديد الذى تم تطبيقه بنجاح فى الجامعة، معتبراً أن عيبه الوحيد أنه «يمكن حله بسهولة».. وإلى الحوار:
«القمرى»: تطبيق النظام الجديد ليس «إجبارياً».. وكل كلية لها أن تطبقه وفقاً لظروفها الخاصة
■ ما أبرز مميزات نظام امتحانات الاختيار من متعدد «MCQ» فى تقديركم؟
- نسب الخطأ فى امتحانات «mcq» خلال أعمال التصحيح تكون قليلة جداً أو شبه منعدمة، على عكس الامتحانات المتعارف عليها، وبذلك تعطى لكل طالب حقه، فهى تخدم الطالب الذكى والمتفوق الذى يعتمد على الفهم والتفكير فى المذاكرة، بعيداً عن الحفظ والتلقين المتعارف عليهما فى الامتحانات التقليدية.
■ لماذا؟
- لأنها تقيس مستوى الفهم لدى جميع الطلاب، كما أنها أسهل بكثير من الامتحانات العادية، ونسب النجاح فى امتحانات هذا النظام مرتفعة للغاية، والامتحانات باستخدام تلك الطريقة سهلة الإعداد، ولا تحتاج إلى مجهود كبير من قبل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات للتصحيح، لأن التصحيح يتم من خلال إدخال أوراق الإجابة على جهاز مخصص لذلك، ومحدد عليه نقاط الإجابة، فيقوم الجهاز بالتصحيح وإخراج النتيجة مباشرة، وهذا أكبر دليل على أن هذا النظام لا يظلم أى طالب، إضافة إلى توفير وقت الأساتذة.
■ هل تم تعميم هذا النظام على مختلف الجامعات؟
- هذا النظام مطبق منذ سنوات فى عدد من الكليات، ومن المعلوم أن نسب الأخطاء فى تصحيح الامتحانات التقليدية كثيرة، ويلجأ العديد من الطلاب إلى الشكاوى من تدنى الدرجات، ومعظم الجامعات تسعى حالياً إلى تفادى عيب هذا النظام التقليدى الوحيد المتمثل فى سهولة الغش، وتطبيق نظام امتحانات «mcq» ليس إجبارياً على كل الجامعات والكليات، وكل كليه تطبقه وفقاً لظروفها والمواد التى تدرسها، ونظام الامتحان متداول بشكل كبير فى الكليات العملية.
■ متى تم تطبيقه فى جامعة كفر الشيخ؟
- قمنا بتطبيقه فى معظم كليات كفر الشيخ منذ ثلاث سنوات، ومختلف الامتحانات الدولية والشهادات العالمية المعتمدة تتبع هذا النظام، فالإجابات تكون متقاربة مع بعضها فى أغلب الامتحانات، ويختار الطالب الإجابة الأدق من بين الاختيارات المتعددة التى يشملها الامتحان، وهى ليست كالطريقة التقليدية التى من الممكن أن يتدخل الأستاذ فيها برأيه الشخصى، فالإجابة تكون «محسومة».
■ ما رد فعل الطلاب بشأن تطبيق هذا النظام فى الامتحانات؟
- النظام لقى ترحيباً من قبل الطلاب نظراً لسهولته، واختصاره الوقت، إلى جانب أنه يعمل على تطوير العملية التعليمية من خلال التصحيح العادل، فهو معترف بها عالمياً، حيث يجرى برمجة الجهاز الذى يتم إدخال أوراق الإجابات فيه على الإجابات الصحيحة، والامتحانات وفقاً لهذا النظام تميز بين الطلاب من خلال الفروق فى الحصول على الدرجات، خاصة أن الإجابات قريبة من بعضها والإجابة الأدق لن يجيب عنها سوى الطالب المتميز.
يعتمد على مقياس الفهم لدى الطلاب.. ويقيس المستوى العلمى للطالب بدرجة عالية
■ وما أبرز نقاط الاختلاف بينه وبين نظام الامتحانات التقليدى؟
- الأسئلة المقالية المتعارف عليها تؤدى إلى تخريج طلاب أقل مستوى ممن يطبق عليهم النظام الجديد الذى يعتمد على مقياس الفهم لدى الطلاب، فنظام امتحانات «mcq» يقيس المستوى العلمى للطالب بدرجة عالية، فبدلاً من تحكم 4 أسئلة مقالية فى مقرر يحتوى 500 صفحة، أصبح الآن هناك ٥٠ سؤالاً شاملة كافة المواد العلمية، وعيبه الوحيد أنه يمكن حله بسهولة.