دائمًا أشعر أن اختياراتي خاطئة، تؤذيني بشكل ما، ولأني لا أندم، ولا أغضب، ولا أبدي أيَّ ردة فعل؛ أتركها تبقى بداخلي، حتى تتزاحم وتتصارع مع بعضها في حلبة القتال، وفي النهاية أقتَل أنا.
دائمًا أمنح الأشخاصَ الخطأ كلَّ شيء، ولا أنتظر أيَّ شيء، وهذه أكبر حماقة يمكن أن يرتكبَها الإنسانُ في حق نفسه، أحاول إرغامَها على أشياءَ ترفضها، ومع ذلك تخضع لي؛ حتي لا ننكسر سويًا.
منذ ثلاثة أشهر تقريبًا أخذتُ خطوةً كانت يجب أن تُقتل قبل أن تحدث، ومع ذلك أقحمت نفسي رغمًا عنها مجددًا، تقريبًا أحاول أن أمحوَ اختلافها عمن حولي؛ لتبقى مثلهم، ونعيشَ في سلام.
ولكن ما يجب أن أعرفه أن السلام يأتي عندما نحب أنفسنا فقط أكثر من أيِّ شيء، عندما نقوى على قول لا دون تردد، عندما نسعى لتحقيق أحلامنا،عندما يخبرنا أحدهم باشتياقه بعد ابتعاد ونرفضه.
مازلتُ أعلق أحلامي المؤجلة على أن "الحياة ليست عادلة".
كم هي سخيفة تلك التنهيدات التي ترسل أرواحنا بعيدًا عنا، نصف عام وأكثر وأنا أجبر نفسي على أشياء وأشخاص لا يقدرون ولا يستحقون.
توقفت عن الانتظار منذ وقت ليس بعيد، لكني لم أرحل بعد، وهذا في حد ذاته يحسب انتظارًا.
ثمة أمور يجب أن تنزعها عنك؛ لأنك تعرف نهايتها وتكابر، من الموت أن تتعلق بأشياء تعرف إلي أي أرض تعود، وكل أرض لها ما يناسبها؛ فاختر أرضك ووطنك الذي سيحتويك إن كنت مكبلَ الفكر أو محررَ القلب والروح، ما الحياة إلْا لتحياها دون اختناق في منتصف الليل؛ لذلك لن أقبل مجددًا بموت على نار هادئة.