الجفرى: الأعداء لن يستطيعوا إيقاف عجلة البناء فى مصر لأنها محفوظة
لحبيب على الجفرى
أكد الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، أن مؤتمر «دور الفتوى فى استقرار المجتمعات» الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية، خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الحالى، يعد خطوة مهمة فى طريق التجديد الدينى والقضاء على فوضى الفتاوى، حيث يجتمع خلاله رؤوس المؤسسات الدينية بالعالم لبحث مستجدات الأمور، وما تم إنجازه، وما يحتاج لمزيد من العمل.. وإلى نص الحوار:
الداعية الإسلامى: مواجهة الفتاوى الشاذة تكون بإهمالها وعدم مناقشتها فى وسائل الإعلام
على من تقع مسئولية إنهاء فوضى الفتاوى الدينية؟
- مسئولية الفتاوى الشاذة نراها مشتركة بين العلماء الرسميين الذين لديهم مسئولية الخطاب الشرعى وتوجيهه وتجديده، ووسائل الإعلام التى تبحث عن أمثال هذه الفتاوى الشاذة لتثير بها بلبلة وتجتذب مشاهدات أعلى.
كيف يمكن التعامل مع الفتاوى الشاذة؟
- لابد أن نتركها، فالشعوب تواجه غلاء الأسعار بالترك، ولابد من «إرخاص» هذه الفتاوى الشاذة بالترك وعدم إعادتها والنقاش فيها بوسائل الإعلام، فلو هجرت الفتوى الشاذة منذ أول مرة قيلت بها ولم يتم الالتفات إليها لما كان لها قيمة، فمن ينتظر فتوى من عالم لن ينظر إلى تلك الفتاوى. ولابد أن يكون للفتاوى دور فى تضميد الجراح وجمع الشعوب.
محاولات تأجيج الصراع السنى الشيعى كيف تراها؟
- نحن كأهل سنة وجماعة نختلف مع إخوتنا الشيعة فى كثير من المسائل حتى فى أبواب الاعتقاد، ومحل ذلك هو رواقات العلم ومجالات الاختصاص، أما أن يتم تحويل ذلك الاختلاف إلى وسيلة لتأجيج الصراع والاحتراب الطائفى ونسبة ذلك للاختلافات الدينية، فهذا محض تلاعب بالدين وغير مقبول، وليس للدين فيه ناقة ولا جمل، فهناك مجموعة من المجرمين وأمراء الحرب الذين يستثمرون مثل هذه الصراعات، ويجعلونها وسيلة لتأجيج الناس، فهذا يقول الانتصار للحسين وهذا ينتصر لعرض النبى الممثل فى السيدة عائشة، والله يعلم أن الحسين وعائشة، رضى الله عنهما، بريئان من كل صراع يفتعل باسمهما، وهذا يحتاج لشعور بالمسئولية لدى المؤسسات التى تعد بيت الخطاب الشرعى وعند أصحاب القرار.
الاختلاف بين السنة والشيعة محله رواقات العلم وتحويله لوسيلة احتراب طائفى تلاعب بالدين
ما دور الصوفية فى الجمع بين الفرق والطوائف المختلفة بما لديهم من قبول لدى الجميع؟
- نحن كأهل تصوف نحتاج لإعادة النظر وتصويب وتصحيح الكثير من الأمور، وبث روح العلم والالتزام بالشرع المصون، وتصفية وتنقية صفوف أهل التصوف من تدخلات السياسة الشيعية التى تأتى باسم التصوف وتدس عليه، فالتصوف منهج سنى قائم على أسس شرعية من كتاب وسنة وأقوال أهل العلم، على هذا أن يحيا من جديد، وبعد ذلك سيسترد أهل التصوف دورهم الحقيقى وسيكون لديهم الفرصة لأن يكونوا صمام الأمان للمجتمعات المسلمة.
مصر تبنى والإرهاب يهدم، فكيف ترى هذا الأمر؟
- لن يستطيع الأعداء الذين يحاولون إيقاف عجلة البناء التى دارت وبدأت فى مصر الوصول إلى مأربهم، فمصر محفوظة بأمر الله عز وجل ولها تاريخ عريق فى مواجهة التدخلات الخارجية، وتثبت كل يوم قدرتها على المواجهة.