أستاذ علم نفس تحلل خطاب موسى مصطفى: مرتبك ويفتقد مهارة السرد
موسى مصطفى موسى
شهد مؤتمر المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حالة من الفوضى الشديدة، غلب عليها ترديد موسى العديد من العبارات الخاطئة والمكررة، منها وصف تراجع خالد علي وأحمد شفيق عن السباق الانتخابي بالاستبعاد وهو أمر مخالف قانونيا.
وتحليلا للخطاب، قالت الدكتور هبة العيسوي، أستاذ علم النفس، إن خطاب موسي شهد العديد من تداخل وتكرار الألفاظ، وغياب مهارة السرد، حيث ظهر ذلك جليا في قول عبارات مقتطعة غير مفهومة، وعدم وضعها في سياق عام، بالإضافة إلى عدم الربط بين الجمل المختلفة.
كما كررعدة عبارات خلال حديثه –وفقا للعيسوي- خاصة جملة "لانزايد على أحد ولايزايد علينا"، كما بدأ حديثه بترديد الأسئلة المثارة حول طريقة ترشحه بشكل غير مطلوب، وكأنه يؤكد حالة الشك أو الجدل حوله، مما يدل على ارتباك وتوتر شديد.
وأضافت أن الخطاب غاب عنه الدقة في المعلومات، مثل استخدام ألفاظ في غير محلها مثل "استبعاد خالد علي" وهو أمر غير صحيح قانونيا، مع غياب آليات تنفيذية واضحة لتحقيق برنامج الانتخابي، إلا أنه اتجه لذكر الشباب أكثر من مرة في محاولة لاستقطابهم والفوز بأصواتهم.
وأشارت إلى أنه افتقر إلى الكاريزما خلال حديثه لجذب انتباه الجمهور، بل العكس كان هناك حالة من الرتابة والملل التي سيطرت على حديثه، منتقدة تأكيده الدائم على صحة إجراءات ترشحه وجاهزية أوراقه، حيث أعطى ذلك شعورا بأنه يرى نفسه متهما، ويحاول التأكيد لنفسه قبل الآخرين بأن موقفه صائب، ولن يتم استبعاده مثلما حدث مع شخصيات أخرى.
وأرجعت أستاذ علم النفس حالة الارتباك هذه إلى الأجواء المحيطة بالمؤتمر، حيث لم يقم أنصاره بالسيطرة على مجريات الأمور بشكل جيد، وسمحوا بوجود مشادات جانبية داخل القاعة، فضلا عن الحديث بشكل جانبي أثناء خطاب موسى، مما أعطى إيحاء على عدم امتلاكه لسمة القيادة بشكل كاف.
كما رأت أن السرعة أو الاستعجال كانت سببا رئيسيا في هذا المشهد الفوضوي، حيث لم يكن هناك وقتا كافيا للاستعانة متخصصين للتنظيم وصياغة الخطاب بشكل أفضل، وتضمين معلومات صحيحة، رافق ذلك لغة جسده التي كانت تحاول إخفاء القلق، من خلال استبدال حركة الميكروفون بين اليد اليمنى واليسرى.
واختتمت العيسوي حديثها بأن الخطاب في مجمله، لم يتناسب مع أهمية الموقف الذي قيل فيه، وهو الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في مصر، مما يعطي صورة سلبية له.